تعهدت رئيسة الأرجنتين كريستينا فيرنانديز أمس، بجعل اقتصاد بلادها أكثر قدرة على المنافسة من خلال تحسين السياسات غير التقليدية التي تحقق نموا كبيرا. وحققت فرنانديز التي تمثل يسار الوسط فوزا ساحقا لإعادة انتخابها لمدة أربع سنوات في أكتوبر، على خلفية تحقيق نمو اقتصادي كبير. وقالت فرنانديز أمام الكونجرس أمس ،إنهم يحكمون بأهداف النمو بالنسبة للقطاع المالي، ونحن نحكم بأهداف النمو بالنسبة للعمل والتوظيف، مؤكدة أن مشروعها الوطني الاقتصادي سيستمر حتى لا يبقى فقير واحد. واعترفت بأنه سيتعين على الأرجنتين تحسين قدرتها على المنافسة، وأعلنت أنها ستنشىء مكتبا حكوميا للقيام بذلك، ولكنها استبعدت على ما يبدو حدوث تخفيض حاد في قيمة البيزو. وراهن كبار وصغار المستثمرين على حدوث معدل أسرع لخفض قيمة العملة لجعل الصناعة المحلية أكثر قدرة على المنافسة لأن التضخم الذي بلغ مستواه 25 % زاد من التكاليف وجعل الإنتاج في الأرجنتين أقل قدرة على النمو. وأضافت فرنانديز أن القدرة على المنافسة هو التحدي الكبير الذي سنواجهه خلال الفترة المقبلة، معتبرة أن تحسين القدرة على المنافسة لن يحدث من خلال الانضمام إلى هؤلاء الذين يخفضون قيمة العملة أو بالانضمام لهؤلاء الذين يزيدون أعباء الديون ولكن إلى حد ما من خلال زيادة القيمة والابتكار والعلم والتكنولوجيا. وحثت الكونجرس على إجازة قوانين للحد من تملك الأجانب للأراضي وشن حملة على التهرب الضريبي. وكانت فرنانديز قد أصدرت عدة قرارات لتعزيز امدادات الدولار للسوق المحلية وفرضت قيودا على العملات لتخفيف الطلب. واستهدفت هذه الإجراءات مواجهة تزايد هروب رأس المال وتعزيز احتياطيات البنك المركزي من العملة الأجنبية، كما بدأت في إلغاء دعم الحكومة لفواتير المياه والغاز الطبيعي والخدمات العامة والتي كانت تكلفها عدة مليارات من الدولارات. وقالت إن الإضرابات التي جرت في أقليم سانتا كروز في الآونة الأخيرة كلفت البلاد 820 مليون دولار، مضيفة «حق في الإضراب ولكن ليس الابتزاز والاغتصاب»، وحثت رؤساء النقابات والشركات على العمل بشكل يتسم بالمسؤولية خلال فترة الإعداد لمحادثات الأجور السنوية.