أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، أهمية تفاعل الأندية الأدبية مع برامج الإذاعة، متمنياً أن يتضاعف العمل في هذا المجال، لأن الأندية تضم نخبة من أهل الرأي والفكر «الذين نحتاج إلى فكرهم وإسهامهم وتفاعلهم عبر القنوات التليفزيونية والإذاعية، من خلال ما يطرحونه من أفكار جيدة، تُسهم في رقي المجتمع واستقراره وتقوية اللحمة الوطنية». وأوضح خوجة، خلال رعايته ملتقى تواصل الإذاعيين السنوي الثالث، الذي نظمته إذاعة جدة مساء أمس الأول في مقر النادي الأدبي الثقافي بجدة، أن المملكة العربية السعودية ستشهد هيئات إعلامية جديدة. وشهد الملتقى الذي بدأ بافتتاح وزير الثقافة والإعلام لمعرض تشكيلي مصاحب لهذه المناسبة، توقيع اتفاقية شراكة بين الإذاعة ونادي جدة الأدبي. وأقيم حفل خطابي ألقى فيه مدير إذاعة جدة الدكتور عبدالله الشائع كلمة أكد فيها أهمية اتفاقية الشراكة بين الإذاعة والنادي الأدبي الثقافي، مبيناً أن إذاعة جدة هي أول إذاعة رسمية انطلقت في المملكة في عهد الملك عبدالعزيز، قبل أكثر من 65 عاماً، حيث بدأت بلغة واحدة حتى أصبحت الآن تضم 12 قناة إذاعية بمختلف لغات العالم. كما ألقى رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله السلمي كلمة أوضح فيها أن هذه الاتفاقية تجتمع فيها مؤسستان ثقافيتان من أجل تأسيس وعي مستقبلي للأجيال المقبلة. وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإذاعة إبراهيم الصقعوب، في كلمته، إن هذا الملتقى هو تزاوج بين الكلمة الملفوظة والمكتوبة، داعياً النادي الأدبي بجدة إلى الاستفادة من أرشيف الإذاعة، وطباعة ما يحتويه، منوهاً بالمشروعات المنفذة لتطوير العمل الإذاعي من خلال البرامج الثقافية والإذاعية المختلفة. وفي كلمته، قال وزير الثقافة والإعلام، إن استضافة النادي الأدبي بجدة لهذا اللقاء تأتي تجسيداً لما يربط بين المؤسسات الإعلامية والثقافية من تعاون وتكامل لخدمة الفكر والثقافة في البلاد. وأكد أن الملتقى يعكس التواصل الأخوي، وأنه «لقاء بين جيل من الرواد الذين سادوا الفضاء ببرامج مميزة تعود إليها الذاكرة بمجرد ذكر أسمائهم، أو سماع أصواتهم، والتواصل مع جيل جديد من الإذاعيين، انفتح عليهم الفضاء بسيل من المنافسين»، موضحاً أن من حسن الحظ وجود «هذا الجيل الذي كان موجوداً، وشهدت على تميزه عشرات الجوائز التي حصلت عليها الإذاعة بقنواتها كافة خلال السنوات القليلة الماضية». واختتم خوجة كلمته بالإشارة إلى أن اختيار البرامج الدينية في القنوات الإذاعية لتكريمها هذا العام جاء لما لها من أهمية، ولما تعكسه من صفاء العقيدة الإسلامية، ومناسبتها لكل زمان ومكان. وكرم الوزير، بعد ذلك، العاملين في البرامج الدينية ورؤساء الأقسام في الإذاعات الموجهة، قبل أن يتسلم، في ختام الملتقى، هدية تذكارية بمناسبة حصوله على الجائزة الذهبية في إيطاليا ضمن الاحتفال العالمي للشعر. اتفاقية الشراكة وقال ل»الشرق» عضو مجلس إدارة النادي، المتحدث الرسمي، الدكتور عبدالإله جدع، إن بنود اتفاقية التعاون المشترك بين النادي والإذاعة نصّت على عدة نقاط، أبرزها: توطيد أواصر التعامل لإقامة برامج وفعاليات ثقافية وفكرية مشتركة، وإقامة دورات تدريبية في مجالات فن الإلقاء والتقديم البرامجية، وغيرها من البرامج التطويرية لخدمة المجتمع المحلي وتطوير الأداء الإعلامي الإذاعي، وتشجيع الشباب لكسب ومعرفة مهاراتهم، وتبادل الدعم المعرفي بين الطرفين في الكفاءات والخبرات المتخصصة في المجالين الثقافي والإعلامي، وتقديم الاستشارات المتخصصة، وكذلك إقامة البرامج التطويرية والتدريبية المشتركة لخدمة المجتمع المحلي، التي تهتم بتطوير الأداء الإعلامي الإذاعي مع إتاحة كل طرف للطرف الآخر مرافقه المناسبة للاستفادة منها في تنفيذ برامجه. وأوضح جدع أن مدة هذه الاتفاقية ثلاث سنوات تبدأ من تاريخ التوقيع، وأنها دخلت حيز التنفيذ فور التوقيع عليها مساء أمس الأول.