دفع ارتفاع إيجارات المحلات، و” أكشاك” البيع، شبابا سعوديين إلى البيع على”بسطات” في الحدائق العامة، والمتنزهات في تبوك، حيث ينافس هؤلاء الشباب من الجنسين، العمالة الآسيوية في بيع المأكولات، وتتنوع منتجاتهم ما بين الحلويات، والعصيرات، وغيرها من المنتجات الجاهزة، كما يحضّرون بعض الأصناف التي يطلبها الزبائن، ويقبلون على شرائها، مثل الذرة، والشاي، والقهوة العربية، وغيرها. و يختار هؤلاء الباعة أماكنهم بعناية، حيث يعمدون إلى البيع في الأماكن المكتظة بالمتنزهين والعائلات، كما يشجع معظم زوار ومرتادي هذه الحدائق العامة، هؤلاء الباعة السعوديين، ويقومون بدعمهم عبر شراء احتياجاتهم منهم. ويمارس إبراهيم الرشيدي (13 عاماً) البيع في كل يوم عند الساعة الرابعة عصراً منذ بداية العطلة الدراسية، حيث يبدأ بحجز المكان، وتوفير البضاعة التي يحصل عليها من أسواق الجملة، ثم يقوم بتوزيعها طوال اليوم، فيما تنافس الفتيات الباعة الشباب عبر” بسطات” مماثلة يمارسن البيع عليها بدعم من أسرهن، حيث يوجدون بالقرب منهن لحمايتهن، ومساعدتهن على البيع.وأجمع أصحاب البسطات و” الأكشاك “على أن الحدائق الحديثة تفتقر إلى ” الأكشاك” النظامية، ويخشون في حال توفرها من ارتفاع أسعار الإيجار، ويطالبون بإيجاد” أكشاك” تخصص للباعة في هذه الحدائق والمتنزهات العامة، في ظل سيطرة العمالة الآسيوية على هذه” الأكشاك”.