يعتبر”الأرز الحساوي” وجبة رئيسة على موائد السحور في شهر رمضان لدى معظم الأحسائيين، ويزرع الأرز الأسمر في بعض قرى الأحساء بشكل كبير، حيث يفضله معظم أبناء المنطقة، فيما تشهد أسواق المنطقة خلال الأيام الأخيرة من شهر شعبان ارتفاع نسبة الطلب على”الأرز الحساوي”، الأمر الذي ينتج عنه ارتفاع سعر الكيلو، الذي يصل إلى 35 ريالاً، لا سيما خلال بعض المواسم التي ينخفض فيها إنتاج الأرز في المنطقة. ويقول التاجر أحمد الملا “يفضل كثير من السعوديين والخليجيين”الأرز الحساوي” عن بقية أنواع الأرز، ومع اقتراب شهر رمضان يزداد الطلب من قبل المتسوقين”، ولذا يحرص تجار المواد الغذائية على توفير كميات كافية لتلبية رغبات الزبائن، وأشارالملا إلى أن”الأرز الحساوي” الذي ينتج في قرية”القرين”، يتصدر طلبات الزبائن مقارنة بغيره من أنواع “الأرز الحساوي” نظرا لتفوقه على منتجات القرى الأخرى. فيما يؤكد يحيى الفلاح بأن”الأرز الحساوي” وجبة مفضلة على موائد السحور لدى سكان المنطقة، وقلما يخلو منه منزل خلال رمضان، ويضيف “يتميز الأرز الحساوي عن غيره من أنواع الأرز بقيمته الغذائية العالية، وزيادة نسبة السعرات الحرارية، نتيجة احتوائه على كمية كبيرة من الفيتامينات والحديد، حيث ينصح بإعطائه للمصابين بآلام المفاصل وكسور العظام والنساء في فترة النفاس لتعويضهن عما فقدنه من حديد أثناء فترة الحمل والوضع. وتنتج مزارع الأحساء أكثر من مائتي ألف طن من “الأرز الحساوي” سنويا، حيث تستحوذ مزارع قرى القرين، والشقيق، وجليجلة، والشعبة على النسبة العظمى من الإنتاج، بسبب خصوبة أراضيها، إضافة إلى وفرة المياه الجوفية لديها، فيما تزرع كميات محدودة في المزارع الواقعة على طريق الخليج.