يواصل برنامج «فاتبعوني» في جزئه الثالث إبحاره في سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من خلال تسليط الضوء على استراتيجية النبي التطويرية في علم السنن لتحقيق أهداف الارتقاء للأمة الإسلامية للمدى البعيد و جعل المسلم ذا قيمة عالية ومساهم في التطوير. وأوضح مقدم البرنامج محمد السقاف ل »الشرق» أن الجزء الثالث من البرنامج الذي يعرض في رمضان يركز على وضع الأسس والطرق التي تؤهل المسلم ذاتيا وتجعله أكثر وعيا في التعامل مع ما يدور من حوله و تمكنه من العيش في الحياة بشكل واعٍ وناجح ومتطور. وأشار إلى أن «الأسس التي طرحناها في برنامج «فاتبعوني» في الموسم هي كيف لنا أن نوصل مفهوم السنة والرؤية التطورية للمجتمع وكيف تساهم هذه السنة في جعل الأمة ذات قيمة عالية؟ و الطرق التي تؤهل المسلم ذاتياً، وذلك في محاور حوارية بسيطة ومشاهد تفاصيلها رسائل إيجابية ومباشرة يتقبلها المشاهد ويستوعب مضمونها والأهداف السامية من السنن التي وضعها النبي صلى الله عليه وسلم. وأبان السقاف أن البرنامج يعرض كيفية تطوير السنة بما يناسب احتياج الجيل الحالي، ولفت السقاف إلى أن البرنامج يطرح حملات ستقام وهي خطط قيد التنفيذ تساهم في التطوير من خلال بعض المفاهيم والسنن التي نسعى في نشرها عن طريق الحملات وسيكون مساهموها من الشباب والشابات وكل من يريد أن ينضم للحملة بهدف إحياء السنة. وأفاد السقاف إلى أن البرنامج يعرض على ثلاث قنوات هي اقرأ، والإرث النبوي إضافة لعرضه لأول مرة على قناة الهجرة الماليزية مترجمة بلهجتهم، مبينا أن قناة اقرأ تعرضه في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا، وعلى قناة الإرث النبوي في تمام الساعة السابعة والنصف، مشيرا إلى البرنامج في موسميه الأول والثاني عرض على قناة ماليزية وأخرى روسية مترجما بلغاتهم. وأكد السقاف على أهمية بث البرامج التي تعرف بسيرة الرسول في قنوات غير عربية لتعم الفائدة خصوصا أن ترجمة ودبلجة هذه البرامج أصبحت ظاهرة منتشرة بين المنتجين لإيصال الرسالة التي يريدونها للمجتمعات الأخرى .