سمحت لجنة مكونة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمزاولة النشاط في مسبح نادي عرعر الرياضي بعد الكشف عليه، والتأكد من أنه أصبح مطابقا لمواصفات ومعايير الأمن والسلامة، وذلك بعد فترة، لم تكن قصيرة، من إيقاف نشاط السباحة في جميع مسابح المنشآت الرياضية في الأندية والصالات الرياضية، في أعقاب وقوع عدد من حالات الغرق في بعض المسابح خلال الفترة الماضية. وفور صدور القرار، فتح مسؤولو النادي المسبح للمرتادين، بحضور أعضاء اللجنة ومدير مكتب رعاية الشباب بالمنطقة خميس رضمان العنزي، ورئيس مجلس إدارة نادي عرعر الرياضي المهندس إبراهيم خليل، ومدرب السباحة محمد المنصور. أحمد روزي إلى ذلك أكد مدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي “للشرق”، أنه لا صحة لعودة تشغيل المسابح وإعادة نشاطها مرة أخرى، مبينا أنه لم يصدر أي توجيه من الرئيس العام حول هذا الموضوع حتى الآن. من جانبه أكد مدير منشأة نادي الخليج رضا سليس، أن مسبح النادي يخضع حاليا للصيانة الدورية السنوية، وتم البدء بالصيانة مباشرة بعد حالة الغرق التي حدثت فيه، وقبل صدور قرار الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، بإيقاف المسابح، وقال: « اتخذنا كافة إجراءات السلامة، ووفرنا الأدوات المطلوبة، وأصدرنا قرارات هامة تتعلق بالمسبح بعد فتحه، أبرزها إغلاق الأبواب، وعدم السماح لأي شخص بالدخول بغير تصريح، وتحديد عدد الأفراد المستخدمين للمسبح، إضافة إلى وجود «المنقذ» بصفة دائمة في المسبح»، مشيراً إلى أن المشكلة لا تكمن في الأدوات المتوفرة بل في المدربين وشركات الصيانة التي توفر أفرادا غير مؤهلين». وأضاف أن شركات الصيانة تُحضر إلى المسابح أفرادا غير مؤهلين في عمليات إنعاش القلب والرئتين والإنقاذ، وهم يكتفون فقط بالمنقذ الذي يعرف السباحة، وهذا أمر غير مقبول، مطالباً الرئاسة العامة لرعاية الشباب باتخاذ قرارت هامة تتعلق بالأفراد الذين يجب أن يكونوا موجودين في هذه المسابح أكثر من موضوع المسابح، موضحا أن الغالبية من المدربين لا يملكون شهادات إنقاذ، ولذلك ينبغي أن يتم إعادة تجديد هذه الدورات من فترة إلى أخرى. وأكد سليس، أن نادي الخليج أقام دورات مكثفة في الفترة الماضية في إنعاش القلب والرئتين والإنقاذ كجزء من سلسلة دورات في مختلف المجالات سيتم تنفيذها بعد شهر رمضان. وأكد مدرب السباحة في نادي الخليج خليفة الحساوي، أن غالبية المدربين لا علاقة لهم بعمليات الإنقاذ أو الإنعاش، كما ذكر سليس، وأن غالبية الدورات تنحصر في التدريب على السباحة فقط، مبينا أنه شخصيا نال دورة تدريبية، لكن منذ فترة طويلة، مطالبا في الوقت ذاته بأن يتم تجديد هذه الدورات للمدربين، وقال: «أعلم أن النادي يخضع لصيانة بعد حادثة الغرق وقرار الرئيس العام بإغلاق المسابح، ولذلك أوقفنا نشاط التدريب لحين إعادة فتح المسابح والعودة للتدريب وممارسة نشاط السباحة». وكان وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية المهندس فهد الدويش، قد أكد في تصريح سابق أن الرئيس العام لرعاية الشباب، بعد أن قرر إيقاف نشاط السباحة في جميع مسابح المنشآت الرياضية في الأندية والصالات الرياضية، قد وجّه بقيام ممثلين من كل ٍ من الاتحاد السعودي للسباحة، ووكالة الشؤون الفنية، ووكالة شؤون الرياضة، ومكاتب الرئاسة في مناطق المملكة كافة، بالتأكد من أن الجهات المشرفة على هذه المسابح تطبق أنظمة ومعايير السلامة المعتمدة لعمل المسابح، والتأكد من عدم التجاوز أو التهاون في تطبيق هذه الأنظمة والمعايير، والرفع عن أي حالة تجاوز أو إهمال من قِبل شركات الصيانة أو الشركات المشغلة أو موظفي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مشيرا إلى أنه وفق توجيهات الرئيس العام لرعاية الشباب فإن المسابح ستعاود نشاطها فور الانتهاء من التأكد من سلامة تطبيق أنظمة ومعايير السلامة في المسابح والرفع عن أي حالات إهمال أو تجاوز. صورة أرشيفية لمسابح نادي الخليج. (الشرق)