قُتل أربعون عنصراً من الشرطة التابعة للنظام السوري الثلاثاء في هجوم قام به مقاتلون معارضون على قسمين للشرطة في مدينة حلب في شمال سوريا انتهى بسيطرتهم عليهما بعد ساعات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “هاجم مئات الثوار مخفرين للشرطة في حي الصالحين (في جنوبالمدينة) وباب النيرب (جنوب شرق)، وقتل اربعون عنصرا من الشرطة على الاقل في المعارك التي استمرت ساعات وانتهت بالسيطرة على القسمين”. وبين القتلى رئيس قسم حي الصالحين، وهو القسم الاكبر، وقد تم فيه تدمير ثلاث آليات. وكان بيان سابق للمرصد افاد عن اشتباكات في حي الزهراء (في غرب المدينة) قرب فرع المخابرات الجوية وعن هجمات للمقاتلين المعارضين على مقر المحكمة العسكرية وفرع حزب البعث العربي الاشتراكي. كما تستمر الاشتباكات في اطراف حي صلاح الدين (جنوب غرب). وشهد حي باب النيرب صباحا اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين و”مسلحين من آل بري موالين للنظام”، بحسب للمرصد. واعتبر مدير المرصد ان “دخول مسلحين من العشائر العربية مثل آل بري الثلاثاء على خط القتال الى جانب النظام يعني ان النظام يريد ان يوصل البلاد الى حرب اهلية”، في اشارة الى وضع مدنيين مسلحين في مواجهة المعارضين. وأوضح انها “المرة الاولى التي تكلف هذه العشائر التي لا تتقاضى اجورا من الدولة، رسميا بالقتال”. ويعود ولاء عدد من العشائر السنية في حلب للنظام الى الثمانينات عندما قاتلت الى جانب النظام في حملة قمع انتفاضة الاخوان المسلمين في حينه. وتمت مكافأتهم ماليا وعبر اسناد مراكز ادارية لكثيرين منهم. (ا ف ب) | بيروت