دارت اشتباكات عنيفة ليل أمس في معظم أحياء مدينة اللاذقية واستمرت نحو ساعتين ونصف وتركزت في أحياء الصليبة والطابيات والرمل الجنوبي، وقال ناشطون ل«الشرق» إن عناصر من الجيش الحر هاجمت في وقت واحد معظم حواجز الأمن والشبيحة في الأحياء المذكورة ومراكز تجمعهم، مؤكدين أن هذه المواجهات هي الأعنف منذ عام في مدينة اللاذقية، وأن هجوماً في الصليبة استهدف ثكنة بن العلبي وشوهد الأمن والشبيحة ينبطحون أرضاً بين السيارات، واستهد ف هجوم آخر حواجز الساحة والبحر والطلائع في الرمل الجنوبي، كما دارت اشتباكات عنيفة جداً في حي السكنتوري وخاصة الحواجز الموجودة على مفرق السكنتوري والرمل الفلسطيني وسمع إطلاق رصاص كثيف من الحواجز الموجودة على طريق الحرش، ويعتقد أن هجوماً استهدف أيضاً محطة القطار وهي شبه ثكنة عسكرية تقع على ساحة اليمن التي تعتبر من أهم العقد المرورية في المدينة. وفي مدينة درعا قال الناطق باسم شبكة شام الإخبارية عدنان المحاميد ل«الشرق»: إن اشتباكات عنيفة تدور منذ ثلاثة أيام في المدينة بين الجيش الحر وكتائب الأسد، وأفاد أن هذه الاشتباكات تتركز في منطقة المخيم وتمتد وسط المدينة وتصل إلى حي المحطة، وأشار إلى أن معارك عنيفة جرت أمس في منطقة طريق السد والمخيم، وأكد أن الطيران المروحي يشارك في قصف هذه المناطق ما أدى إلى تدمير أجزاء من المخيم والأحياء الواقعة في منطقة طريق السد. وأكد المحاميد أن حركة نزوح كثيفة شهدتها تلك المناطق معظمهم من الأطفال والنساء، وتعاني الأحياء من اكتظاظ سكاني يصل إلى 25 شخصا في المنزل الواحد. وفي هذا السياق قال المحاميد إن عدد سكان المخيم أكثر من أربعين ألفا نزحوا عنه وهم من الفلسطينيين والنازحين وبات شبه فارغٍ، وردا على سؤال حول مشاركة الفلسطينيين في الثورة قال المحاميد، إن كتيبة تابعة لجيش التحرير الفلسطيني انشقت بقيادة العقيد الركن قحطان طباشة وانضمت للجيش السوري الحر وتقاتل إلى جانبه، أما سكان المخيم فقد تفرقوا في أنحاء محافظة درعا. وأكد المحاميد أن مقاتلي الجيش الحر استولوا على مخفر المخيم ومبنى الفرقة الحزبية وقاموا بتهديمه بشكل كامل، كما أسروا مجموعة من عناصر كتائب الأسد تمت مبادلتهم مع بعض الأسرى أمس. وأفاد المحاميد أن مدينة درعا تشهد منذ عشرة أيام حصارا خانقا ومنعت كتائب الأسد الدخول والخروج منها .