د.عبدالرحمن بن إبراهيم الحبيب – وكيل عمادة شؤون الطلاب للخريجين بجامعة الملك عبدالعزيز في البدء نتقدم بالتهنئة للعالم الإسلامي وكل المناصرين للحق، بوجود ملك عادل وحكيم وناصر للمظلومين والمكلومين والمضطهدين. إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وأبقاه وأيده بنصره وقوّاه عندما أعلن حملة نصرة إخواننا الأشقاء السوريين فهذا ليس بمستغرب عليه فهو يقود مملكة الإنسانية وهو يرعى شعبا وفيا وكريما ومخلصا لقضايا وطنه وأمته وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجه أكثر من نداء ونصح لطاغية الشام وفي فترات متباعدة ولكن للأسف كان التسلط والبطش والوحشية والإجرام والاستبداد واللاإنسانية منهج الأسد وأركان نظامه الفاسد الأرعن كما تجاهل نداءات معظم دول العالم لوقف العنف والنزيف الدموي والمجازر والتنكيل والتعذيب لأبناء شعبه الأعزل. ولعلي أدرك تماما أن الشعب السعودي بما عرف عنه أنه شعب نبيل وكريم وله مواقف مشرفة في نصرة المظلومين والمقهورين من الأشقاء والأصدقاء في سائر بلاد وشعوب الدول العربية والإسلامية والصديقة ونحن في هذا الشهر المبارك الذي تتضاعف فيه الحسنات والخيرات فجمعنا بحق بين شهر الخير ووطن الخير في مملكة الإنسانية نريد أن نجعل هذه الأيام المباركة أياما بأرقام قياسية في البذل والدعم السخي ونسجل بمداد من ذهب للمملكة الإنسانية والعطاء والوفاء قدرتها الفائقة في نصرة المظلومين نريد أن نرسل رسالة إلى العالم أجمع أن السعودية قيادة وشعبا الداعم الأول للحق والفضيلة والإخاء ونبذ العنف والاعتداء والتسلط والجبروت. هذه الأيام المباركة هي أيام الصدقة فهي تطفئ غضب الرب والصدقة دواء للمرضى ودفع البلاء وفرصة سانحة لدعم الشعب السوري الأبي خاصة أن ملامح وبشائر النصر تلوح في الأفق فعلينا أن نعجل ونسرع بهذا الدعم من الزكوات والصدقات لهؤلاء الأشقاء الأحرار في نصرة المظلوم وإعانة المحتاج واجبة وهذا الشعب يعيش الآن في أحلك الظروف والمحن والمآسي والدمار والشتات والقهر والطغيان والتسلط والتعذيب ولنتصور لو أن كل مواطن ومقيم على هذه الأرض المباركة تبرع فقط بخمسة ريالات لأصبح المجموع لايقل عن مائة مليون ريال إذا افترضنا أن عدد المتبرعين عشرين مليونا فما بالك أيضا بتبرعات الموسرين من أصحاب السمو الملكي والأمراء والمشايخ والعلماء ورجال الأعمال. هي دعوة لكل إنسان أن يتنازل عن رحلة برية أو بحرية أو جوية ويقدم مبلغها لإخوانه السوريين أو يتنازل عن وجبة عشاء أو غداء في مطعم فاخر أو عن تكاليف حضور مباراة رياضية ويقدم مبلغها لأشقائه السوريين فيكسب الأجرين و أكثر الأجر الإيثار وأجر الصدقة وأجر الترابط والتواصل والتعاضد والمساندة.