ابتكر عدد من شبان وأبناء أهالي مركز الخريبة التابع لمحافظة ضباء في منطقة تبوك، طريقة جديدة عبروا من خلالها عن استيائهم من تردي وضع الخدمة الكهربائية في مركزهم، وعدم إضاءة الشوارع والطرق بشكل كامل في المركز، حيث تضامنوا في شراء كمية كبيرة من الفوانيس وعلقوها في الشوارع لإنارتها، بالرغم من مطالباتهم المستمرة بإنارة الشوارع من قبل البلدية دون جدوى. وقال سلطان الحويطي، أحد سكان الخريبة، إن مطلبهم الأساسي هو إضاءة كافة الشوارع الرئيسة للمركز، لافتا إلى أنه لا توجد فيه إلا إنارات بجهود ذاتية من قبل بعض السكان، حيث تلجأ الأسر المقتدرة إلى شراء كشافات وأعمدة للإنارة، وتقوم بتركيبها أمام منازلها، وأضاف «منذ ثلاثين عاما لم يوضع عامود إنارة واحد من قبل البلدية، رغم أن القرية عامرة بنسبة 80%، بينما تعد الخريبة من أكبر قرى منطقه تبوك، وبها كثافة سكانية متوسطة، وتعد متنفسا لأهالي تبوك، لما تمتلكه من واجهات ساحلية. ووافقه محمد الحويطي، الذي أضاف أن سكان الخريبة ملّوا من الوعود التي تقدمها البلدية دون تنفيذ، وقال «للذهاب إلى المسجد وقتي العشاء والفجر يلزمك أن تحمل كشافا أو فانوسا لرؤية الطريق».وأكد عبدالعزيز الحويطي أنهم لم يتركوا بابا إلا وطرقوه بغية تلبية مطالبهم بإنارة المركز، وقال «مللنا من تهميش بلدية ضباء طوال السنوات الماضية»، مشيرا إلى أن «آخر ما توصل إليه السكان هو أن ينيروا الشوارع بطريقتهم حسب إمكاناتهم المتوفرة».أما العم سويري الحويطي، الذي تجاوز عمره السبعين عاما، فعبر عن استيائه بقوله «لا أعلم لماذا تحرم قريتنا من خدمات الإنارة والأرصفة والسفلتة، بل حتى المشاريع التي تعتمد في قريتنا ويشرع في تنفيذها، سرعان ما تتوقف أو تتعثر أو يتم تحويلها إلى مكان آخر».