«28 مليون مراقب لوزارة التجارة»، هذه الجملة ليست من كلامي بل تغريدة لوزير التجارة ويعني بها كل المواطنين والمقيمين بهذا البلد، وبهذه الكلمات يرسم الوزير الجديد رؤيته الجديدة فهو يعمل لهم ويستعين بهم في مراقبة الأسواق، والمتابع لإنجازات الوزارة خاصة فيما يتعلق بمراقبة الأسواق يلاحظ إنجازات تثلج الصدر لم تكن معهودة في أداء الوزارة من ذي قبل، ولعل ما تم ضبطه خلال أيام يعادل ما كانت تضبطه الوزارة في سنوات ما قبل الوزير الشاب الممتلئ بالحيوية. ونعلم جميعاً أن التجار تمادوا كثيراً في إغراقنا بالحشف وسوء الكيل، وأن المرحلة الحالية هي مرحلة يجب أن تركز على تطهير البلد من رداءة البضاعة ومن الغش والاستغلال والجشع، لم تعد المرحلة مرحلة حماية تجار ورعاية مصنعين فنحن لدينا -اللهم لا حسد- ألوف مؤلفة من هؤلاء الذين ظهر لأكثرهم مخالب وأنياب غرسوها في رقابنا وظهورنا ومصوا الدم وأكلوا اللحم ودقوا العظم لسنين وسنين، ولسنا في حاجة إلى مزيد منهم. ومن الإنجازات التي نشرتها على موقعها الوزارة، في يوم واحد تصادر وزارة التجارة مائة ألف من عبوات مصنع ألبان شهير بتاريخ مستقبلي، وذكرت الوزارة أنها سترفع ذلك لهيئة الادعاء والتحقيق، الوزارة تضبط كذلك مركزاً كبيراً لإنتاج البضائع المقلدة من مواد تجميل وشامبوهات وتصادر أكثر من مائتي ألف عبوة منها، أسواق تموينات كبرى بالرياض تم معاقبتها لمخالفات بيع بضائع منتهية الصلاحية والبيع بغير السعر الموضوع على الملصق، وزارة التجارة تتفق مع هيئة الاتصالات بمنع مسابقات رسائل اليانصيب، جملة أخبار أسعدت المواطنين حدت بإنشاء بعض المغردين هاشتاقات نشطة في تويتر مثل: «كلنا وزارة التجارة»، «ادعموا وزير التجارة»، أخيراً وزارة التجارة هي الآن الأكثر شعبية بين الوزارات الخدمية، وكثيرون يدعون لتوفيق بالتوفيق.