إخوتي.. أحبكم في الله.. فأحب لأخي ما أحبه لنفسي فكما أحب الأجر و الثواب فأتمنى لكم بالمثل إخوتي.. إننا في شهر رمضان شهر ختم القرآن شهر تتضاعف فيه الحسنات شهر تفتتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار فبشرنا النبي صلى الله عليه وسلم «إذا كانت أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب و نادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة» فما أرحم الله على عباده ففي رمضان تزكية للنفس وقرب لله جل وعلا. وأنزلت أول آية على النبي وهي اقرأ «العلق» وأيضاً شهد هذا الشهر نزلاً آخر وهو نزول القرآن كاملاً في اللوح المحفوظ. وكرم هذا الشهر بفتح الفتوح ففي 20 من رمضان بالعام الثامن للهجرة فتح الرسول مكةالمكرمة ودخل أفواجاً من الناس اعتنقوا الإسلام وهدمت الأصنام حول الكعبة. فأيام مضت وشهور انقضت ودار التاريخ دورته وحل علينا فعل واجبنا لربنا في هذا الشهر المبارك بفعل الطاعات وختم القرآن الكريم فكما علمنا أن في كل حرف من القرآن بعشر حسنات فما بالنا برمضان!! تتضاعف الحسنات إلى سبعين حسنة وبجانب هذا الفضل الكريم قيل «إذا ختم الرجل القرآن بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وإن فرغ منه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح» وقيل «من قرأ القرآن ثم دعا أمن على دعائه أربعة آلاف ملك».