اضطرت الشركة السعودية للكهرباء في حفرالباطن يوم أمس لإطفاء التيار الكهربائي عن المجمعات التجارية الكبيرة في المحافظة وقت الظهيرة، وبعض المساجد والأسواق التجارية، وذلك بهدف ترشيد الاستهلاك وتخفيف الأحمال، تفادياً لانقطاع التيار عن منازل المواطنين والدوائر الحكومية، في الوقت الذي بعثت فيه خطابا لبلدية حفرالباطن بضرورة التعاون وترشيد استهلاكها من الكهرباء وخاصة في أعمدة الإنارة في شوارع المحافظة في ظل الأزمة الكبيرة التي تشهدها المحافظة هذه الأيام، حيث مازالت معظم الأحياء تشهد انقطاعات متواصلة بمعدل ساعتين يومياً لكل حي. إلى ذلك، وقف رئيس القطاع الشرقي في كهرباء المنطقة الشرقية المهندس عبدالحميد النعيم أمس، على الأزمة التي تشهدها المحافظة، وعقد اجتماعاً مع محافظ حفرالباطن عبدالمحسن العطيشان، بحضور مدير كهرباء الجبيل المهندس عادل عبدالوهاب ومدير مكتب حفرالباطن المهندس محمد نزال الرويلي. وكشف النعيم أن سبب انقطاع الكهرباء على أحياء المحافظة يعود إلى زيادة الأحمال التي تكمن في الزيادة غير المتوقعة في عدد المشتركين لهذا العام التي بلغت 16% بخلاف ما كان متوقعاً، وبخلاف الزيادة الطبيعية التي تبلغ 7% في بقية مناطق المملكة العربية السعودية، وأوضح أنه سيتم حل المشكلة بشكل جذري في 31 مارس من العام المقبل بعد أن يتم ربط حفرالباطن والقيصومة بالشبكة العامة والمنطقة الشرقية على الجهد 380 ك ف. وبين في شرح مفصل ما وصل إليه المشروع حيث تم إنجاز 50% منه إلى جانب طريقة تغذية حفرالباطن بالكهرباء، حيث تتغذى حالياً من خط نقل 230 ك ف بطول 350 كلم «بنسبة 74% من المحمل الذروي» محطة توليد القيصومة «10% من المحمل الذروي» وخط نقل 115 ك ف بطول 450 كلم، كما يوجد عدد من محطات التوليد المعزولة بنسبة 5%، وتوجد ثمانية محطات رئيسية توزع الطاقة الكهربائية لكافة أرجاء مدينة حفر الباطن بمجموع قدره 367/694 ميجا فولت أمبير، وتقدر أطوال شبكة التوزيع في حفرالباطن 2770 كلم. وأفاد أن هناك فرقا تعمل في الوقت الحالي لمعالجة الأزمة، متمنياً من المشتركين ترشيد الاستهلاك لمجابهة الأحمال خلال وقت الصيف، مبيّناً أنه تم التنسيق مع الشؤون الصحية في المحافظة لإطفاء المستشفيات التي ما زالت تحت التشغيل التجريبي وقد استجابت لذلك. وفي ظل استمرار معاناة أهالي المحافظة إلاّ أن «الشرق» رصدت صورا مختلفة من هدر الكهرباء في شوارع المحافظة أمس، حيث اصطدمت إحدى سيارات المقاولين في حي الخالدية أمس بعمود إنارة منذ الصباح الباكر وبقيت الكهرباء مضاءة لأكثر من عشرة ساعات، كما أن دوائر الزينة الكهربائية في السور الخارجي للمحافظة بقيت مضاءة طوال يومين متواصلين، في حين عانت عدة أحياء من بينها السليمانية والربوة وأبو موسى الأشعري والمحمدية والعزيزية من الانقطاع المتواصل لليوم السادس على التوالي. عمود إنارة مضاء ظهر أمس بينما آخر ملقى على الأرض في الخالدية (الشرق)