أدار الدكتور جمعان بن عبدالكريم ورشة عمل “حفظ الأدب الشفهي والطب الشعبي بمنطقة الباحة”، بحضور مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة، علي البيضاني، وأعضاء لجنة المشروع. واستهلها مدير الجمعية بكلمة رحب فيها بالمشاركين، واستعرض معهم نتائج اللقاء الأول للمشروع، مذكراً بأهمية المشروع، وضرورة بذل الجهود وتظافرها لإنجاحه، ثم استعرض أهداف الورشة، مرحباً بالدكتور جمعان عبدالكريم، أستاذ اللسانيات في جامعة الباحة، والذي بدأ الورشة بتقديم ورقة عمل ضمنها خطة إجرائية مقترحة للعمل الميداني، ومن خلاله أبان دور المدير التنفيذي للمشروع المتمثلة في الإشراف على الخطة وتنفيذها بحسب الجدول الزمني المقرر لها، مشيراً إلى أهمية تعيين مدير وحدة الحاسب الآلي، ليكون مسؤولاً عن عمليات الحوسبة، وعن توزيع العمل بين أعضاء الوحدة، كما اقترح من خلال ورقته ما يلي: * تشكيل لجنة مالية برئاسة مدير المشروع تكون مهمتها إعداد خطة مالية، وتصور عملي للصرف على المشروع يتم تأمين مستلزماته. * أن يكون العمل بطريقة تقسيم المشروع بطريقة تقسيم العاملين إلى ثلاث فرق لا يسمح بالتداخل بينها حفاظاً على سير المشروع وفق المقترح التالي: أ- الفرقة الأولى تقوم بجمع التسجيلات الصوتية والتسجيلات المرئية، ويبدأ عملها بتعيين مساعد لمدير المشروع في كل محافظة، على أن تبدأ عملها بداية شهر شوال 1433ه، بحيث لا يزيد عددهم عن عشرين فرداً من جميع أرجاء المنطقة، على أن يحملوا بطاقات تعريفية وخطابات رسمية تُسهل مهمتهم، كما يكون معهم بروشورات تعريفية بالمشروع وأهدافه. وأن يتم حصر الشخصيات المقترحة، والتي لديها تسجيلات تخدم المشروع، وحددت نهاية مرحلة الإعداد بنهاية شهر شوال 33ه، وتبدأ عملية الجمع اعتباراً من شهر ذي القعدة 1433ه، بحيث يتسلم المشاركون حقاب خاصة عليها شعار المشروع لجمع التسجيلات، على أن يكون جمع المواد عن طريق التبرع بالأشرطة من قبل أصحابها لتسجيلها رقمياً وفي حال رغبة صاحبها في إعادتها يتم استلامها بإيصال استلام يحدد فيه موعد إعادة الأشرطة لصاحبها بدأ عمل القائمون على تحويل المواد والتسجيلات إلى صيغ رقمية بتفريغها على أشرطة DVD تمهيداً لتكوين مكتبة صوتية، وأكدت الورقة على أن يقدم المساعدون تقريراً شهرياً لمدير المشروع عما تم إنجازه، على أن تنتهي أعمال الفرقة في نهاية شهر ربيع الآخر من العام 34ه، كما اقترحت الورقة صرف مكافآت مالية تحددها اللجنة المالية. ب – الفرقة الثانية بحسب الورقة هي: فرقة استمارة الطب الشعبي، ويتم توفير جمع ما تم توفيره للفرقة السابقة من “خطابات تعريفية، وبطاقات، وبروشورات، وتصرف لهم مكافآت ممالة”، وتنطلق بالتزامن مع عملية الجمع للتسجيلات الصوتية والمرئية “الفرقة الأولى”، ووفق جدولها الزمني على أن يتم الانتهاء من حصر الأطباء والطبيبات الشعبيين خلال شهر شوال، تمهيداً لجمع المواد من الأطباء مباشرة عبر اللقاءات المباشرة بالتسجيل المرئي، وفي حال رفض الطبيب ذلك يكتفى بالتسجيلات الصوتية، أو التدوين. ج- الفرقة الثالثة التي اقترحتها ورقة الدكتور: جمعان هي فرقة الموروث الشعبي، وحددت الورقة بداية عمل الفرقة اعتباراً من بداية شهر جمادى الأولى 34ه، ويوفر لها جميع ما تم توفيره للفرقتين السابقتين، على أن تبدأ عملية الجمع بزيارة الشخصيات في أماكنها، وعن طريق ملأ بيانات الاستمارة وإرفاقها مع المادة المسجلة ليبدأ عمل فريق الحاسب الآلي بإدخال المواد في الحاسب وتحويلها رقمياً. واقترحت الورقة إصدار المكتبة الشفهية لمنطقة الباحة على شكل سلسلة مكونة من أجزاء عدة تحوي تسجيلات العرضة الأثرية النادرة والمهمة وتسجيلات الطب الشعبي وتسجلات الموروث الشفهي. واقترحت الورقة قيام الدكتور جمعان عبدالكريم بلقاء مدير المشروع، وبالمسؤولين المساعدين، وببعض العاملين في الميدان مرة واحدة كل شهر، مع تقديم تقرير عن سير المشروع، بصفته مندوباً للجنة العليا المشرفة على المشروع. واقترحت الورقة أن يتم الاحتفال بالانتهاء من المرحلة الأولى من المشروع برعاية كريمة من إمارة المنطقة، وبحضور المسؤولين، والعاملين في المشروع كافة، والعمل على طباعة كتاب توثيقي يتم فيه حفظ حقوق العاملين، بتضمين أسمائهم في الإصدار كفريق عمل المشروع، وخطوات التنفيذ، مع رفع شكر وتقدير لممول المشروع. كما اقترحت الورقة أن تبدأ المرحلة الثانية للمشروع بتفريغ المواد التي تم جمعها في كتب ورقية، على أن تبدأ هذه المرحلة في شهر جمادى الآخرة 1435ه، ولمدة عام تنتهي في شهر جمادى الآخرة من العام 1436ه. بعدها، تمت مناقشة كثير من الأمور المتعلقة بالعمل الميداني، حيث اقترح سعد الكاموخ أن يشمل العمل توثيق جميع مناحي الحياة وطقوسها لإنسان المنطقة، في ما تطرق علي الزهراني، مؤسس تسجيلات الفنون الجنوبية على الإنترنت، إلى أهمية العمل ودوره في حفظ الموروث بشكل كامل، مقدماً جميع المواد في موقعه تحت تصرف المشروع. واقترح ناصر العُمري تشكيل لجنة لمتابعة العمل، على أن يتم حفظ المواد الصوتية بصيغ وامتدادات أخرى، غير السيديهات، على أن تكون بصيغة mp3، وmp4 حتى يسهل نشرها وتوزيعها، خصوصاً وأن الهدف منها الحفظ والنشر. بعدها، تلا مدير الورشة علي البيضاني توصياتها، والتي أكدت على أن يتم عقد ورشة تدريبية للمشاركين في التوثيق، والتعريف بفنيات التسجيل الصوتي والمرئي لضمان جودة المواد التي تم توثيقها، وتوزيع الاستمارات وبطاقات العمل على المشاركين، وأن يبدأ العمل بحصر الشخصيات التي تملك تسجيلات مرئية ومسموعة، وقائمة بالأطباء والطبيبات الشعبيين. الباحة | الشرق