حمّل مواطنون في الطائف الأمانة مسؤولية ارتفاع أجور الذبح في المسلخ الأنموذجي، التي وصلت إلى مائة ريال للرأس الواحد، وترك الفرصة لممارسات بعض المقيمين دون رقابة أو التزام بالأسعار المحددة مسبقاً، وهي عشرون ريالاً للرأس الواحد، في استغلال لشهر رمضان. وكانت «الشرق» تجوّلت في المسلخ الأنموذجي بسوق الأغنام المركزي بالطائف، والتقت عدداً من المواطنين الذين اتهموا الجهات الرقابية بأمانة الطائف بعدم القيام بدورها المطلوب في منع استغلال حاجة الناس. وقال سليمان العتيبي إن مكتب التنسيق التابع للأمانة لم يقم بعمله على الوجه الأكمل، والعاملون في المسلخ الأنموذجي يزايدون في أجور الذبح دون حسيب أو رقيب، وكان من الأجدر أن تلزم الأمانة الجميع بالأسعار المحددة سابقاً. مضيفاً أن الأمانة تمنع الذبح خارج المسلخ لأسباب بيئية وصحية، إلا أن المسلخ نفسه يعجّ بأسراب الذباب وتنتشر منه الروائح الكريهة. وطالب عبدالرحمن الفيفي الأمانة باستشعار المسؤولية وحماية المواطنين من جشع المستثمرين، مؤكداً أن جميع التجار يسعون لاستغلال المواسم برفع الأسعار، بعد أن اطمأنوا لغياب الرقابة من الجهات المسؤولة. أما سفر البقمي فذكر أن أكثر العاملين في المسلخ غير مصرح لهم بالعمل، ولا يحملون شهادات صحية، بل إن عدداً منهم مخالف لنظام الإقامة والعمل، وهذا ما يتطلب تدخل الجهات المعنية لمحاسبة المقصرّين، والتشهير بهم. وذكر أنه اشترى خروفاً ب1400 ريال وعند التوجه به للمسلخ فوجئ بأحد المقيمين يطلب منه مائة ريال مقابل ذبحه، رافضاً الحديث عن التسعيرة الرسمية، التي قال إنها لا تنطبق على المواسم كرمضان والحج. «الشرق» اتصلت بالمتحدث الرسمي للأمانة إسماعيل إبراهيم، للتعليق على شكاوى المواطنين، لكنه لم يرد على اتصالات «الشرق» المتكررة.