سباكون ونجارون وبناؤون وآخرون من أصحاب المهن اليدوية أضافوا الذبح والسلخ والتقطيع إلى قائمة مهاراتهم، حيث لا يزال الإقبال على خدماتهم لذبح أضاحيهم مستمرا من قبل المواطنين والمقيمين، رغم توفير مسالخ نظامية تراعى فيها كافة الاشتراطات الصحية التي تهدف إلى حمايتهم. وقد أدت عمليات الذبح والسلخ في الشوارع إلى تكدس كميات كبيرة من بقايا الذبائح في العراء مسببة روائح كريهة وانتشارا كثيفا للذباب. أسعارهم مرتفعة الجزارون العشوائيون من جانبهم حددوا أسعارهم ب 100 ريال للرأس الواحد في الهواء الطلق، بينما يرتفع المبلغ إلى 200 ريال للذبح في المنازل ويرتفع أحيانا إلى أكثر من ذلك. ويقول محمد الغامدي إنه فوجئ بارتفاع أسعار الجزارين، حيث اتفق مع أحدهم ب 300 ريال للرأس الواحد في المنزل، أما إذا كان في الخارج أو في أحد المسالخ فإن السعر يقل إلى 100 ريال. وذكر عدد من السكان ممن ذبحوا أضاحيهم بأنفسهم، أن ارتفاع أجور الجزارين المتجولين دفعهم إلى تولي الأمر بأنفسهم، وقالوا إنهم تعلموا الذبح والسلخ في قراهم. ويضيف أحمد العسيري أن أحد المطابخ طلب منه الانتظار لثالث أيام العيد لذبح أضحيته بعد أن يدفع 100 ريال لحجز الأضحية عندهم، فاضطر للاستعانة بأحد الشباب وجده أمام المطبخ مقابل 50 ريالا، حيث ادعى خبرة كبيرة في المجال، إلا أن الشاب قضى أكثر من ساعتين في الذبح والسلخ، حيث اكتشف أنه دخيل على المهنة التي لم يجد غيرها بعد أن تخرج من الثانوية قبل ثلاثة أعوام، فاضطر في النهاية إلى مساعدته حتى ينتهي منها بسرعة. فرق لمتابعة المخالفين من جانب آخر أكد أحمد الغامدي المتحدث الإعلامي في أمانة مدينة جدة أن هناك فرقا تابعة للأمانة بالتعاون مع الجهات الأمنية تتابع الذبح خارج المسالخ النظامية والمطابخ، حيث لا يتوافر أطباء بيطريون لمعاينة الذبائح من الناحية الصحية، مشددا على تطبيق العقوبات بحق المخالفين.