الرياض حسنة القرني اختتم اليوم الأول من ملتقى “المرأة السعودية ما لها وما عليها”- الذي بدأت فعالياته في الرياض، ويقام برعاية الأميرة صيته بنت عبد الله بن عبد العزيز- بمداخلات بسيطة وتعليقات من قبل الحاضرات على ورقة وزير الشؤون الاجتماعية الأسبق الدكتور علي النملة والذي اعتبرها مجرد وجهات نظر. وتحدث النملة عن فلسفة حقوق المرأة بين الشرق والغرب، وأكد في ورقته على أن المرأة السعودية اليوم تعد جزء من هذا العالم وأنها تتأثَّر وتؤثِّر، ويجانب الصواب من يقول إنها تتأثَّر فقط، بل هي الآن – مع عدد من شقيقاتها المسلمات – تقود حملة صامتة في المجتمع النسوي الدولي، تعيد فيه المرأة إلى سابق عهدها بإيمانها بوظيفتها السامية التي خلقها الله تعالى لها، بما يتماشى مع أحكام الشرع والتي لا تقتصر في تطبيقها على المرأة في المجتمع الذي يحكم بالإسلام، كما هو مجتمع المملكة العربية السعودية، بل إنه يسري اليوم في مجتمعات وتجمُّعات مسلمة في جهاتٍ شتَّى”. وكان المشرف العام على مركز باحثات لدراسات المرأة- فؤاد العبد الكريم- ألقى كلمة أوضح فيها الهدف من الملتقى حيث قال: ” إن قضايا المرأة اليوم أخذت زخماً إعلامياً على المستوى الداخلي والخارجي خاصة ما يتعلق بقضية الحقوق إلى غير ذلك من مناداة التي قدمت إلينا من الخارج، فقد نادت المؤتمرات والاتفاقيات وبعض المنظمات الحقوقية العالمية بحقوق المرأة مخالفة للشريعة الإسلامية والفطرة البشرية كالحرية الجنسية، والشذوذ، والإجهاض وغيرها من المطالب الشاذة محاولة فرض تلك المفاهيم على نساء العالم عموماً ونساء العالم الإسلامي خصوصاً “. وأكد العبد الكريم على أنه ” في حال النظر إلى المظالم العديدة المتعلقة بالمرأة التي تصل إلى المحاكم والجهات الحقوقية في مختلف الجهات لعلمنا يقينا أن هناك خلل ما، وواقع سلبي مخالف لأحكام الشريعة، ولأجل هذا أقيم هذا الملتقى من أجل اقتراح إجراءات وآليات تبين بجلاء ما للمرأة من حقوق وما عليها من واجبات على الرغم من أنه لا يمكن أن يقدم ذلك كله مرة واحدة بل يحتاج الأمر إلى ملتقيات إضافية، وسنكتفي في هذا الملتقى على المجالين الاجتماعي والاقتصادي من خلال القطاعات الحكومية والخاصة والخيرية وقطاع المجتمع والأسرة “. عقب ذلك استمع الحضور لقصيدة عن المرأة ألقها الشاعر عبد الرحمن العشماوي وكانت الجلسة الأولى- التي أدارها يوسف العقيل- والتي تحدث فيها أولاً الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، رئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني- الدكتور الشيخ صالح الحصين- قائلاً: “يهاجم الإسلام بانتهاك حقوق المرأة وذلك لأن الإسلام يعطي المرأة نصف ما يحصل عليه الرجل من الميراث وكثير من طلاب العلم والمثقفين سلموا بذلك، وهناك من رأى ذلك إخلالاً للمساواة، والغرب أرجع سبب ذلك للنظرة الدونية التي ينظر بها الإسلام للمرأة، ولم يحاول أحدا التفكير ولو فعلوا لوجدوا الأمر مختلف “. وأضاف :” لا يمكن أن نصل إلى حلول جذرية إلا إذا تحررنا من الرق الفكري، ونظرنا للأمور نظرة عقلانية وحكمناها لمعيار المنفعة للإنسان”. وانطلقت الجلسة الثانية التي أدارها نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان- زيد الحسين- فقدم عضو هيئة كبار العلماء سابقاً- الشيخ الدكتور سعد الشثري – ورقته بعنوان ( أصول وضوابط في حقوق المرأة )، دعا فيها إلى التركيز عند دراسة وضع المرأة في الإسلام لتعريف حقوقها . الرياض | ملتقى المرأة