تشهد ساحات المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة في أول أيام شهر رمضان المبارك ازدحاماً من المواطنين والمعتمرين والزوار الذين يفضلون الافطار في المسجد النبوي، وهذا المشهد ليس جديداً بل يتكرر كل سنة خلال شهر رمضان المبارك. ويتوافد اصحاب الموائد الرمضانية في داخل المسجد النبوي أو في الساحات الخارجية بعد صلاة العصر مباشرة، لكي يحجزوا مواقعهم المعروفة خلال الأعوام السابقة، والمنافسة بين أصحاب تلك الموائد في الأولوية لمن حضر وحجز الموقع قبل الآخر، ويتكرر المشهد سنوياً في أول يوم من شهر رمضان، وكثير من أصحاب الموائد يفقدون أماكنهم بسبب تأخرهم في المجيء مبكراً. ويتجول البعض بحثاً عن العمل في تلك الموائد من فرش المائدة وتقديم الماء والتمر ورفع المائدة بعد الإفطار، وتتراوح الأجرة اليومية ما بين (30 و40 ريالاً). وفي داخل المسجد النبوي الشريف يسمح بالتمر والماء والشريك والدقة واللبن الزبادي والقهوة فقط. أما في الساحات الخارجية للمسجد النبوي فما لذ وطاب من اللحم والدجاج والرز والفواكه المختلفة والعصيرات المتنوعة. تستطيع القول إنها أكبر مائدة في العالم وتبلغ كلفة بعض الموائد الرمضانية مبالغ فلكية في اليوم الواحد بحسب قدرات القائمين عليها المالية.