أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، ل(الشرق) قرب البدء في تنفيذ مشروع مصفاة بترول جازان. وقال إن مدينة جازان الاقتصادية ستشهد منتصف شهر شوال المقبل عديداً من المشروعات الكبيرة، مؤكداً أن الإمارة ومختلف الجهات الحكومية تسعى لتقديم كل ما يسهم في سرعة إنجاز معاملات المستثمرين، وتذليل أي عقبات قد تعترض استثماراتهم. جاء ذلك خلال رعايته أمس الأول حفل وضع حجر الأساس لمشروع مصنع الريف للسكر بميناء جازان، الذي تنفذه شركة عبدالخالق سعيد وشركاه “شركة محمود سعيد وشركة دعائم الأركان للصناعة”، معرباً عن أمله أن تكون هذه الخطوة بمثابة الحافز والمشجع للمستثمرين لمزيد من الاستثمارات في المنطقة في شتى المجالات. وأوضح رئيس المؤسسة العامة للموانئ المهندس عبدالعزيز التويجري، أن المؤسسة تشارك في عديد من المشروعات التنموية والخدمية بالتعاون مع القطاع الخاص لما فيه فائدة المواطن والوطن في مختلف مناطق المملكة ومنها مشروع سكر الريف. وأشار إلى ارتفاع المناولة بالموانئ السعودية خلال الأشهر الستة الماضية بنسبة %23 والحاويات إلى %22، ما يبرهن على قوة ومتانة الاقتصاد السعودي، واستعرض عدداً من إنجازات المؤسسة في جازان، ومنها افتتاح مشروعيْ صالة الركاب بميناءَي جازان وفرسان، وتحسين بيئة النقل بين مدينة جازان وفرسان، ما أسهم في زيادة عدد المسافرين من وإلى فرسان خلال العام الحالي بنسبة %13 عن العام الماضي. من جانبه، كشف عبدالخالق سعيد ل(الشرق)، عن أن نحو %60 من إنتاج المصنع سيتم تصديره، مشيراً إلى أن المصنع يستهدف دولاً عديدة من القرن الإفريقي واليمن ومصر ودول عربية أخرى. وأفاد أن مشروع مصنع الريف للسكر سينجز على عدة مراحل تبلغ قيمة المرحلة الأولى 800 مليون ريال بطاقة إنتاجية تصل لنحو 800 طن سنوياً، في حين ستصبح القيمة الإجمالية للمشروع عند الانتهاء من جميع مراحله نحو مليار ريال بطاقة إنتاجية تقدر بمليون طن من السكر. وقال إن المشروع يسهم في توفير أكثر من 400 وظيفة ستكون نسبة السعودة فيها في أولى مراحل المشروع أكثر من %75، إضافة لتدريب الموظفين في ألمانيا وعدد من الدول الأخرى، معرباً عن أمله في أن يتم إنجاز المشروع خلال 18 شهراً. وأضاف أن الشركة تدرس إمكانية زراعة قصب السكر في منطقة جازان، مشيراً إلى أن المصنع يهدف إلى تغطية احتياجات منطقة جازان والمنطقة الجنوبية التي تستهلك ما بين 20 – %25 من استهلاك المملكة من السكر وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير عبر ميناء جازان للدول العربية المجاورة ودول القرن الإفريقي.