مشتق من الإرماض وهو الإحراق، والرمضاء هي الحجارة المحماة، وسمي هذا الشهر برمضان لأنه يحرق الذنوب. وقيل إن كلمة رمضان مشتقة من سكين رميض، أي حاد، لأنه يشحذ النفس كما تشحذ السكين. وتأتي الكلمة أيضا مشتقة من الرمض أي الانتظار، ورمّضته، بتشديد الميم، أي انتظرته، لأن المؤمنين ينتظرون في هذا الشهر الكرامات والتحف الإلهية. ومما ورد أنه مأخوذ من قولك: رمضت الظبي، أي اتبعته في الرمل حتى إذا تفسخت قوائمه من شدة الحر توقف فأخذته، فالمؤمن يتعبد ويجوع ويسهر حتى تتوقف نفسه عن المعاصي وطلب الشهوات، كما يتوقف الظبي من شدة الرمضاء. والرمض هو المطر يأتي في آخر الصيف وقبل الخريف، ورمضان يأتي على النفس الحارة القلقة أو المحترقة بالشوق فيخفف من حرارتها، وينزل عليها غيث الرحمة والخشوع والسكينة.