شاهدت قبل أيام على إحدى قنوات “النيل سات” برنامجا لإعلامي مصري يدعى توفيق عكاشة مثير للجدل بأطروحاته وتناقض مواقفه تجاه الثورة المصرية وتجاه ما يحدث في العالم العربي، فبدلاً من استغلال قناته وبرنامجه لتوجيه شباب بلاده لإعمار بلادهم وطي صفحة الماضي يحاول إثارة الفتنة بين أفراد الشعب الواحد وتضخيم الأحداث وترويج الإشاعات، وآخر شطحاته الغريبة توجيه مناشدة للكيان الصهيوني للوقوف ضد د. محمد مرسي لأن وجوده كرئيس لمصر يهدد أمن وسلامة “إسرائيل”! وقال عكاشة في برنامجه “مصر اليوم” على قناة “الفراعين”: “أيها الشعب الإسرائيلي الذي تريد أن تعيش آمنا ومطمئنا، وجود مرسي رئيسا لمصر لن يجعلك تعيش آمنا مطمئنا.. انسَ..إحنا المصريين أهو وإحنا اللي بنقول”!. ما يقوم به توفيق عكاشة وعمرو أديب وغيرهم من الإعلاميين من إثارة الفتن والقلاقل في الشارع المصري لن يخدم الشعب المصري ولا قضايا المواطن البسيط بل يخدم مصالح من يحركهم من خلف الستار من فلول النظام السابق. على الشعب المصري إدراك حقيقة هؤلاء الإعلاميين المتلونين وعدم الانجراف خلفهم كما فعلوا في مباراة مصر والجزائر وقضية الجيزاوي وغيرها من الأزمات السابقة التي أثرت سلبا على الشعب المصري وعلاقة مصر بالدول العربية فأمثالهم من المتسلقين على مهنة الإعلام يحاولون استغلال الأحداث سواء في داخل مصر أو خارجها لخدمة مصالحهم الشخصية وتلميع صورهم وخدمة الجهات التي تدفع لهم مقابل لوي عنق الحقيقة وتضخيم الأحداث. هذه الأبواق الإعلامية المسمومة لا تمثل حقيقة الإعلاميين الشرفاء في مصر وعلى شرفائها تحذير المواطن العادي من تلك السموم التي يبثونها، ويلعبون على وتر تكرارها على طريقة وزير الدعاية النازي “جوبلز”: “اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس.. ثم اكذب ثم اكذب اكذب حتى تصدق نفسك”!.