تختتم اليوم فعاليات مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي ال 12 للموهبة، الذي تستضيفه الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في الشرق الأوسط. وكان نائب حاكم دبي، وزير المالية، حمدان بن راشد آل مكتوم افتتح فعاليات المؤتمر، السبت الماضي، بحضور سيدة ماليزيا الأولى داتين سيري روزما منصور، وعدد من وزراء التعليم ومسؤولي وزارات التربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول العربية، بينهم وزير التربية والتعليم في الإمارات، رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي حميد القطامي، ووزير التربية والتعليم في مملكة البحرين الدكتور ماجد النعيمي، ومدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني، ورئيس اتحاد دول آسيا والمحيط الهادي للموهبة جيانونج شي، إلى جانب آلاف التربويين والمتخصصين في مجال الموهبة محليا وعربيا ودوليا، ومشاركة 270 خبيرا، يمثلون 42 دولة من مختلف دول العالم. وقال نائب حاكم دبي في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر: ” نفخر أن تستضيف مدينة دبي… هذا المؤتمر الدولي، ونفخر برعايته وافتتاحه، باعتباره أحد أهم الأحداث العلمية التي يتم تنظيمها في هذا الجزء من العالم، في وقت يشهد فيه التعليم في المنطقة حراكا تطويريا”. وأوضح أن المؤتمر “فرصة جيدة للأنظمة التعليمية لإثراء خططها الناشئة وتقويم مشروعاتها المطبقة وتأهيل برامجها الموجهة لهذه الفئة، وإنه من الجيد أن يهتم المؤتمر – في سابقة تاريخية – بفئة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين هم جديرون بالاحتضان والرعاية أكثر من غيرهم”. وفي كلمته أشار رئيس عام المؤتمر حميد القطامي إلى أن مسيرة نهضة العالم المعاصر وضمان استقراره ومستقبله “يتوقف على الأطفال والشباب الموهوبين، الذين سنكتشفهم”، وسيحصلون على الرعاية المناسبة، وسيصلون إلى مرحلة التأهيل والنضج والتمكين، للإبداع والابتكار، والقيام بأدوار فاعلة في دفع جهود التقدم العلمي والمعرفي. وفي كلمتها اعتبرت داتين منصور أن مسؤولية رعاية الموهوبين تقع على أفراد الأسرة والمعلمين والباحثين والحكومات والقطاع الخاص في التعاون معا لمناقشة وتعزيز كيفية التعرف على تلك المهارات والمواهب الخاصة وتنميتها، لافتة إلى أن ترك المواهب دون رعاية قد تؤدي إلى خسارة فرصة تطوير إمكانات هؤلاء الأفراد على النحو الأمثل. من جانبه، وجه رئيس اتحاد دول آسيا والمحيط الهادي للموهبة، جيانونج شي، دعوة الاتحاد إلى العمل معا على بناء شبكة مهنية مرنة يسهل الوصول إليها والاستعانة بها لتبادل الآراء والخبرات ما بين المهتمين بمجالات الموهبة والخبرة والإبداع والابتكار والتميز. وقال إن الاتحاد سوف يقوم بعدة نشاطات لتحقيق هذه الأهداف، مثل تنظيم اللقاءات والندوات، ونشر الأبحاث في مجلة مؤتمر اتحاد آسيا ودول المحيط الهادي للموهبة، كما سيصدر نشرة خاصة بحيث يصبح مصدراً ورافداً للباحثين والخبراء ومؤسسات البحث الحكومية وغير الحكومية ووضع نتائج البحوث موضع التطبيق.