امتنع 25 حارس أمن من الشباب السعودي المكلفين من قبل إحدى شركات الحراسة الأمنية في مستشفى النور التخصصي صباح أمس عن عملهم بالمستشفى احتجاجًا على تدني الرواتب الشهرية وعدم وجود إجازات سنوية وطول فترة ساعات العمل خلال الحج بدون زيادة. وقال الشباب الذين حضروا لمقر الجريدة إنهم تقدموا بشكوى رسمية لمكتب العمل والعمال حول عدم وجود إجازات سنوية مع تدني الرواتب الشهرية والتي تصل إلى (1900) ريال شهريا فقط، مشيرين إلى أن البعض منهم قد أمضى أكثر من خمس سنوات. وقال فهد الخزاعي وإياد بيت المال وأحمد الهلالي وفهد السلمي ومحمد الخزاعي وأحمد سعد وأمين ونقراوي إنهم يرغبون في مواصلة عملهم ولكن الشركة لم تستجب لمطالبهم. مشيرين إلى أن هذه الوظيفة هي مصدر رزقهم الوحيد، حيث إن الغالبية العظمى منهم متزوجون ولديهم أبناء ومساكن بالإيجار. وأضاف أنهم عملوا خلال موسم الحج لمدة (12) ساعة يوميا بداية من شهر ذي الحجة وبدون مقابل. مشيرين إلى أن جميع العاملين في القطاعات سواء الحكومية أو الأهلية خلال موسم الحج يستلمون بدلًا إضافيًا عن ساعات العمل خلال الحج. وقال أحمد الهلالي وفهد السلمي إنهما اضطرا إلى تأخير امتناعهما عن العمل رغبة منهما في المساهمة في خدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج. مشيرين إلى أنهما يضطران إلى البقاء ساعات طويلة تحت أشعة الشمس أثناء تأدية عملهما اليومي. وأضافا أنهما حصلا على شهادات تقدير من أقسام المستشفى، نظرا لتفانيهما في العمل مشيرين إلى أنهما لا يريدان إلا حقوقهما التي كفلها لهم نظام العمل والعمال في المملكة لافتين إلى انه لا توجد علاوت سنوية لرواتبهم المتدنية. ويقول الشاب محمد ذاكر الخزاعي: لقد فوجئت بإيقافي عن العمل بسبب تغيبي ليوم واحد فقط بسبب ظروف أسرية. مشيرا إلى أن هذه الوظيفة هي مصدر رزقه الوحيد والتي يصرف من خلال راتبها على زوجته وأبنائه. رأي الشركة من جهته قال علي الغامدي مدير الحراسات بالشركة ل (المدينة): إنه لا علم له بامتناع هؤلاء الحراس. مشيرا إلى أن الشركة تقوم بصرف بدل خارج دوام في حالة زيادة ساعات العمل عن (8) ساعات يوميا حسب العقود الموقعة مع الشباب. وأضاف إن مسألة زيادة الرواتب عائدة للمسؤولين في الشركة. مشيرًا إلى أن الجميع حريص على إيجاد فرص وظيفية للشباب السعودي في مجال الحراسات الأمنية. رأي مكتب العمل من جهة أخرى قال مصدر مسؤول في مكتب العمل والعمال بالعاصمة المقدسة: انه حضر للمكتب مجموعة من الشباب العاملين في مجال الحراسة التابعين لإحدى الشركات وتقدموا بشكوى تضمنت نقطتين رئيسيتين هما عدم وجود إجازات سنوية وضعف الرواتب الشهرية. مشيرا إلى انه جرى تحديد جلسة للنظر في قضيتهم يوم الأحد القادم. وأضاف قائلا: لقد تم توجيه طلب رسمي إلى الشركة لحضور الجلسة ومعرفة مرئيات الشركة حيال مطالب الشباب. مشيرا إلى ان النظام يكفل للجميع حقوقهم وفقًا للعقود الموقعة بين الطرفين.