اعتبرت عدة منظمات غير حكومية الإثنين أن الجائزة العلمية التي ستسلمها اليونسكو الثلاثاء بتمويل من رئيس غينيا الاستوائية ناجمة عن قرار “مشين وغير مسؤول”، نظراً إلى الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان السائدة في ذلك البلد في عهد الرئيس أوبيانغ. وأطلقت هذه الجائزة التي تبلغ قيمتها 3 ملايين دولار، والتي طالب بها رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما، في العام 2008. لكن تسليمها علق منذ العام 2010 بسبب الجدل الذي أثارته، وغياب التوافق بشأنها. ووافق أوبيانغ نغيما ألا تحمل الجائزة اسمه كما كان متفقاً عليه في البداية، بل اسم بلده ليس إلا. وسيتم تسليم “جائزة اليونسكو – غينيا الاستوائية للبحوث في مجال علوم الحياة” الثلاثاء في مقر وكالة الأممالمتحدة في باريس إلى ثلاثة علماء (مصري، وجنوب إفريقي، ومكسيكية). واضطرت المديرة العامة لليونسكو آيرينا بوكوفا إلى تنظيم حفل تسليم الجائزة على الرغم من معارضتها لها شخصياً، بعد الاقتراع الذي أجري في مارس في مجلس اليونسكو التنفيذي. وتعارض منظمات غير حكومية عدة تسليم الجائزة نظراً إلى فساد رئيس غينيا الاستوائية الذي يحكم بلده بيد من حديد منذ العام 1979، وانتهاكه حقوق الإنسان. وسجل دزموند توتو الحائز جائزة نوبل للسلام بدوره اعتراضه على تسليم الجائزة. أ ف ب | باريس