دشن أفراد فرقة رولينغ ستونز، مساء الخميس، معرضاً مكرساً لمسيرتهم الفنية في ذكرى مرور 50 عاماً، يوماً بيوم، على أولى خطواتهم على المسرح، وغذوا الشائعات حول احتمال إحيائهم حفلة ضخمة مقبلة بالمناسبة. وقال ميك جاغر عند وصوله إلى سومرست هاوس، حيث كان بانتظاره عشرات المعجبين “خمسون عاماً قد تبدو فترة طويلة، إلا أنها مرت سريعاً جداً”. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس حول احتمال إحياء حفلة، قال النجم البالغ 68 عاماً ضاحكاً “نعم بالتأكيد بعد فترة، في وقت لاحق هذه السنة على المسرح”، وأكمل طريقه. ومع أنه لم يتم الإعلان عن أي شيء رسمياً، إلا أن كيث ريتشارد كان تطرق قبيل ذلك إلى هذا الاحتمال أيضاً. وقال ل”بي بي سي”: “إننا نحضر لشيء ما، ما من شيء نهائي، إلا أننا نقلب الفكرة، وقد أجرينا بعض التمارين، والتقينا أخيراً. وهذا أمر جيد”. وأضاف عازف الغيتار الذي تحدث قبل ذلك عن إمكانية القيام بجولة في العام 2013 “أظن أن الأمر سيحصل، لكن لا يسعني أن أقول متى”. على المعجبين أن يكتفوا الآن بمعرض “رولينغ ستونز 50″ الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور الجمعة، والكتاب الذي يرافقه، وفيلم وثائقي مقرر عرضه في سبتمبر. ويضم المعرض سبعين صورة التقطت خلال جولات ولحظات حميمية أكثر، مستعيداً مسيرة فنية أحدثت ثورة في تاريخ الروك. وكانت فرقة رولينغ ستونز خطت أولى خطواتها على المسرح في “ماركي كلوب” الشهير في شارع أكسفورد ستريت الذي تحول الآن إلى مصرف. قد صعد يومها إلى المسرح للمرة الأولى في 12 يوليو 1962 أعضاء الفرقة التي كانت مؤلفة من بريان جونز، وميك جاغر، وكيث ريتشاردز، وثلاثة عازفين آخرين. وكان جاغر وريتشاردز حينها، وهما صديقا طفولة، في الثامنة عشرة من العمر، وبريان جونز الذي قضى غرقاً في حوض السباحة في منزله العام 1969 في العشرين. وانضم إليهم لاحقاً بيل وايمان، وتشارلي واتس. وما كان هؤلاء ليتصورا أنهم سيتحولون إلى مرجع لأجيال كثيرة من الموسيقيين، ويبيعون أكثر من 200 مليون ألبوم مع أغان دخلت التاريخ، مثل “ساتيسفاكشن”، و”جامبين جاك فلاش”. وعرفت الفرقة تاريخاً مضطرباً شهد تغييرات وتوترات، خصوصاً بين الثنائي الرئيسي فيها، أي جاغر وريتشاردز، المعروف بعزفه الخارق على الغيتار. وقال لياندرو، وهو معجب برازيلي في الثالثة والعشرين أتى خصيصاً إلى لندن مع أصدقاء بالمناسبة “اليوم الذكرى الخمسين لأفضل فرقة في التاريخ. إنها شغفي الكبير”. وعلى مقربة منه، وقف آلن هارينغتون، وهو من سكان لندن في الثانية والستين، وروى أنه حضر حفلة للفرقة في العام 1965. وتابع بإعجاب “كانوا في أجمل حالاتهم في تلك الفترة، مفعمين بالحماسة، ولا يزالون على هذه الحال، ويستمرون في جذب الجموع”. ويغوص الزائر كذلك من خلال صور الكتاب والمعرض في الذاكرة والحنين.. وكذلك يفعل أعضاء الفرقة. فقد قال كيث بريتشاردز إن “شعوراً غريباً” ساوره عندما نظر إلى بدايات فرقته. وأضاف “هذا أمر لا يصدق ففي غالبية هذه الصور. لا أذكر أني تواجدت في هذه الأمكنة”. ويأمل عازف الغيتار أن يستمر بالعزف أطول فترة ممكنة، ويقول مازحاً “لا تزال الحياة تنبض في هذا الجسم العتيق”. وتمنى أن “يموت ميتة جميلة”. وتعود الجولة الأخيرة للفرقة إلى عامي 2005 2007 بمناسبة صدور ألبوم “أيه بيغر بانغ”. أ ف ب | لندن