اختتمت شركة أرامكو السعودية، أمس، برنامجها الثقافي السنوي الذي قدمته في مقرها الرئيس في الظهران بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، للموهوبين والموهوبات من طلاب وطالبات المدارس الثانوية في المملكة العربية السعودية، بحضور النائب الأعلى لرئيس الشركة للعلاقات الصناعية المهندس عبدالعزيز الخيال، والذي عبر عن فخره بتطور وتقدم خريجي البرنامج، حيث قال «بعضهم كما علمنا يحضّر الماجستير والدكتوراة في مجاله البحثي، وكوننا استطعنا أن يكون لنا دور لمدة شهر أو شهرين في مسيرة هؤلاء العلماء والباحثين هو شئ نفتخر به». وأكد أن الذين قُبلوا في برنامج ال«سي بي سي» قُبلوا بجدارتهم ونجاحهم في الاختبارات ومؤهلاتهم التي تقدموا بها، وأن البرنامج لديه شروط ومتطلبات المقبولين استطاعوا تخطيها. وأشار إلى أن أرامكو تعُد إحدى الجهات التي تقوم بمثل هذه البرامج، والتي تقوم بها جهات عديدة في مناطق المملكة، وجاء تركيز أرامكو على المنطقة الشرقية كونها مقر الشركة. من ناحية أخرى امتد البرنامج الثقافي لأرامكو على مدى أربعة أسابيع تحت شعار «أسمو»، قدم ل 160 طالبا وطالبة، وركز البرنامج على تنمية فكر الابتكار وصقل الموهبة عبر إشراك الطلاب والطالبات في فعاليات لتغذية العقول بمبادئ المعرفة وتنظيم طرق التفكير والتحليل والاستنباط، إلى جانب مجالات واسعة علمية ونظرية وعملية، وقد تراوحت مجالات البرنامج بين الدراسة والتجارب المعملية والزيارات الميدانية للإطلاع على تجارب ومعارف ومهارات تنمي الذائقة الابداعية لدى الطلاب. وعُقد البرنامج للسنة ال13 على التوالي، وتستثمر أرامكو ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين طاقات الطلاب والطالبات الموهوبين والموهوبات وإمكاناتهم، لتمكنهم من المساهمة في بناء وتقدم المجتمع مستقبلاً، وذلك من خلال وضع أربعة محاور علمية لهذا البرنامج وجملة من الفعاليات النظرية والعلمية والميدانية على مدى فترة انعقاده. وانقسمت الفعاليات والبرامج الفرعية التي تلقاها الطلاب والطالبات لهذا العام إلى قسمين رئيسين، هما: قسم البرامج العلمية في الهندسة والطاقة، والرياضيات المتقدمة، والتقنية والبحث العلمي، أما القسم الثاني فهو قسم البرامج الإثرائية التي هدفت إلى تنمية الجوانب الشخصية، بالإضافة إلى الجوانب المهارية لدى الموهوبين والموهوبات. وعن آلية قبول الطلاب قال رئيس البرنامج عبدالعزيز العوهلي «يقبل الطلاب عن طريق مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، إذ يجرى اختبار قياس خاص، إضافة إلى معايير أخرى، وأن الطلاب المجتازين يختارون أحد المسارات المنتشرة على مختلف مناطق المملكة والمقامة في مؤسسات تعليمية عدة من جامعات ومدارس أو في شركة أرامكو وهي المؤسسة غير التعليمية الوحيدة، بالإضافة إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومستشفى الملك فيصل التخصصي، أما البقية فيتم التحقاهم ب 41 برنامجاً في مؤسسات تعليمية ويتم تخيير الطلاب في التخصص ومن ثم يرسلون للبرنامج. وأفاد أن المشروعات هي محصلة نهائية لبرنامج من ثلاثين يوما وهي ليست مجرد المحور الذي يرتكز عليه تقييم نجاح البرنامج، مفيداً أن الهدف الأسمى هو تأثير وتسليح الطلاب بالمهارات والعلم الذي يحتاجونه ليصبحوا مخترعين عظاما، فهم يأخذون مهارات في استراتيجيات الفريق المبدع، ومهارات في الذكاء الاجتماعي والذي كثير من الطلاب الجيدين علمياً يفتقرون إليه، بالإضافة إلى الزيارات والرحلات المتعددة التي قد لا تحصل لمن في مثل سنهم، خاصة من يأتون من مناطق مختلفة في المملكة، فزيارة معمل خريص للإنتاج، ومعرض مشكاة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وزيارة سايتك قد لا تتاح لطالب موجود في مناطق بعيدة في المملكة، حيث تتوفر له من خلال انضمامه للبرنامج.