جانب من احتجاجات لأنصار جماعة الحوثيين في اليمن (الشرق) صنعاء – خالد العويجان علي العمراني أقرَّ وزير الإعلام اليمني الدكتور علي العمراني بوجود ما وصفه ب «التأجيج الأيديولوجي» في اليمن للتأثير على علاقتها بالمملكة العربية السعودية وخلق أجواءٍ غير صافيةً بين البلدين تؤثر على علاقاتهما التاريخية. واعترف العمراني، في حديثٍ ل «الشرق» أمس في صنعاء، بوجود تدخلاتٍ إقليمية ودولية في بلاده قال إنها مؤثرة بعض الشيء وتجعل العلاقة بين السعودية واليمن على غير ما يرام في بعض الأوقات، في إشارة مُبطَّنة للتدخلات الإيرانية في اليمن عبر بعض التيارات اليمنية. وألمح الوزير اليمني إلى ما اعتبره «عداءً» ضد السعودية من قِبَل جماعة عبد الملك الحوثي، أحد أهم التيارات المنفذة لسياسة طهران في اليمن، لكنه رأى أن ذلك غير مؤثر على اعتبار أن الجماعة لا تشكل الجزء الأكبر من النسيج اليمني الذي يضع ارتباط المملكة باليمن على كافة الأصعدة كأمر لا يمكن المساس به لارتباطات تاريخية واجتماعية واقتصادية يسبقها الارتباط الديني بين مجتمعات الدولتين. وقال في هذا الصدد «عداء الحوثيين تجاه المملكة لن يستمر بالتأكيد، صحيح نُقِر ونرى أن هناك من التيارات في اليمن من ورث توتر العلاقة بين الرياض وصنعاء، وصحيح هناك من يجنح لتأزيم الارتباط اليمني السعودي، لكن التأثير بسيط ومحدود، ورغم ذلك، نحن نعي أن مستقبلنا مع الرياض موحد، ومن هذا المنطلق ينبغي ألا تلقى تلك التشويشات اهتماما، وألا يكون لدى الإخوان في المملكة العربية السعودية حساسيةً مفرطة، نحن نؤكد ونعي ارتباطنا بالمملكة المنبثق من تاريخنا العظيم». ويجد الوزير اليمني العمراني أن هناك من لا يسرهم تقارب المملكة مع اليمن، من تيارات يمنية محلية، ووصف تلك التيارات ب «قلة قليلة» لا يعجبها أو يتناسب مع أهوائها التكيف في العلاقات بين البلدين. وعدّ وزير الإعلام اليمني أن العلاقات بين البلدين حالياً تعيش أفضل حالاتها وصورها، حتى وإن شابها بعض الشوائب، وهذا أمر قد يحدث في الأسرة الواحدة في المنزل الواحد وبين الإخوة الأشقاء، مؤكداً أنه «يلمس إجماعاً شعبياً للتقارب والتآلف مع الرياض في الشارع اليمني وهذا أمر مطمئن». وقال العمراني إن الحكومة اليمنية الحالية ماضية لأن تكون العلاقات مع المملكة العربية السعودية في أفضل صورها، وأخذ مواقف وحرص المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مدعاةً للمضي قدماً في تقاربٍ أكثر وحرص أكثر على تلك العلاقة المميزة.