أكد وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي, أن بلاده ترفض التدخل في شؤونها الداخلية من قبل أي طرف, سواء كان إيران أو أمريكا أو غيرهما. وقال القربي في مؤتمر صحفي ظهر الثلاثاء 12/1/2010: "علاقة اليمن بجمهورية إيران الإسلامية علاقة ودية وليست في حالة عداء معها", لكنه استدرك: "نتمنى أن يكون هناك موقف واضح من قبل إيران تجاه جماعة المتمرد الحوثي". وأضاف: "نريد من إيران أن تتعامل معنا كما تريد هي أن نتعامل معها", مشيرا إلى "أن التصريحات اليمنية بشأن الدعم الرسمي للحوثيين لم تأتِ إلا بعد اكتشاف خلايا ومخططات تدل على ذلك". وأوضح القربي أن زيارة وزير خارجية إرتيريا إلى صنعاء, كانت للتوضيح حول ما يتردّد عن تهريب السلاح والتموين للمتمردين الحوثيين عبر بلاده, منوها بأن الوزير الإرتيري أكد عدم صحة ذلك, وأن إرتيريا تقف إلى جانب اليمن وأمنه واستقراره, وتابع: "العلاقات اليمنية - الإرتيرية طبيعية", غير أنه استدرك "وإن لم تكن بالمستوى الذي كنا نتمناه". وأكد وزير الخارجية اليمني أن مؤتمر لندن الذي سيُعقد نهاية يناير الجاري لمناقشة دعم اليمن في مواجهة الإرهاب, ستشارك فيه السعودية ودول الخليج ومصر والأردن والجامعة العربية, وقال: "اليمن لا يزال بصدد بحث تفاصيل جدول أعمال المؤتمر, وكذلك البحث جارٍ في إطار المجموعة العربية ليشاركوا في المؤتمر برؤية واحدة". وشدّد على أن الحكومة اليمنية لن تقبل في مؤتمر لندن بأي شيء يمسّ سيادتها أو أي شيء يتدخل في شؤونها الداخلية, لافتا إلى أن الغرض منه أن تطرح التحديات التي تواجه اليمن والخروج باستراتيجية للتنمية ومواجهة الإرهاب والخروج بآلية للتنفيذ. وأوضح القربي أن الحكومة اليمنية حدّدت موقع المختطفين الألمان والبريطاني في محافظة صعدة شمالي اليمن, وتجري التفاوض مع الخاطفين, تتحفظ عن تحديد هويتهم, للإفراج عنهم, وأضاف: "المختطفون موجودون في صعدة, لكن أكثر من ذلك قد يضر بتحريرهم من خاطفيهم".