الملك عبدالله حريص على دعم استقرار اليمن وعلاقاتنا مع المملكة متميزة ونسعى لتعميقها

أكد أن اليمنيين يرفضون نهج القاعدة ولا يتعاطفون معها.. شيخ مشايخ قبائل يافع اليمنية ل "الرياض":

أكد الشيخ فضل محمد العفيفي شيخ مشائخ يافع وعضو مجلس الشورى اليمني أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حريص على وحدة واستقرار اليمن ودعمه في الظروف التي مر بها اقتصاديا وسياسيا .
واشار العفيفي الذي تقلد منصب وزير المغتربين اليمنيين سابقا، في حديث (الرياض)أن المملكة العربية السعودية ،تحت قيادة خادم الحرمين تبرهن باستمرار على أنها الشقيق والجار الذي يحب الخير لليمن ، وتسعى دائما لمساعدة الشعب والحكومة اليمنية على تجاوز مصاعبها موضحا ان اكبر دليل على ذلك مؤتمر الدول المانحة الذي عقد مؤخرا في الرياض لصالح دعم ومساندة اليمن وتنميته.
شيخ مشايخ يافع وعضو مجلس الشورى اليمني
وزاد " أن المملكة كانت ولاتزال تعمل على إنجاح جميع المؤتمرات التي عقدت لتنمية اليمن وإقناع الدول المانحة أو كما هو معرف أصدقاء اليمن بتنفيذ التزاماتها المالية ".
وعن رؤيته لمستقبل العلاقة مع المملكة قال الشيخ فضل العلاقة بين البلدين متميزة ومتجذرة في التاريخ وهناك عدد من العوامل الإستراتيجية التي تعززها أبرزها قوة العلاقة التي تربط القيادتين في البلدين وحرصهما الدائم على إعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية .واستشهد الشيخ فضل بتصريح للرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي قال فيه إن العلاقات مع المملكة في الوقت الراهن هي الفترة الذهبية.
وثمن العلاقات بين المملكة واليمن، في ظل هذه الظروف التي تمر بها صنعاء، معتبرا أن العلاقة الحالية تتجلى في أرقى حالاتها ومثل هذا المستوى من التقارب والتعاون لن تؤثر فيه أية محاولات خارجية.
وفيما يتعلق بالحوثيين ونظرة القبائل اليمنية لموقفهم قال" بشكل عام ليس هناك أي تأييد للتمرد الحوثي من قبل القبائل اليمنية.مشيرا الى ان إيران تدعم الحوثيين ، فحركة تقاوم دولة وتعتدي على حدود دولة مجاورة يؤكد أنها لا تعتمد على نفسها وإنما يأتيها الدعم من الخارج.
وتابع قائلا" إن المذهبية لم تكن موجودة من قبل في اليمن ولم يكن هناك غلو مذهبي، ولكن فجأة نجد أن بعض أتباع المذهب الزيدي قد تحولوا إلى مذهب آخر ونتج عن ذلك ما نتج من أفكار سياسية .واضاف اعتقد أن الحركة سياسية وليست مذهبية ولكنها استخدمت المذهب وسيلة . وفيما يتعلق بالهدنة مع الحوثيين قال أعتقد ان وقف النار ماهو إلا مناورة من الحوثيين مثل ما حدث منهم في المرات السابقة .وقال انهم خاضوا خمسة حروب، توقفوا فيها بهدنة واستعادوا تموين أنفسهم وكرروا الاعتداءات على الأمن في اليمن.
الشيخ فضل محمد العفيفي يتحدث للزميل وليد العمير
أما فيما يخص تنظيم القاعدة وتواجده داخل الأراضي اليمنية قال القاعدة بأفعالها الإرهابية وعمليات القتل الجماعي لم تقنع أي عاقل، وهي ليس لديها أي مشروع سياسي اوعقدي تستطيع أن تقنع فيه أي انسان .
وأضاف أن القاعدة تقتل الأبرياء وهي تتآكل في داخلها ، ولايمكن لها ان تجد أي قبول او ترحيب من القبائل اليمنية موضحا ان تنظيم القاعدة معزول داخل اليمن وإن وجد فهو عبارة عن افراد او خلايا قليلة اغتنمت الطبيعة الجبلية والتضاريس الوعرة في اليمن فتواجدت فيها.
وأكد أن القبائل اليمنية بشكل عام لا يتعاطفون مع القاعدة ومعظم هذه القبائل لو عرفت بوجود القاعدة في مناطقها لقاومتها من تلقاء نفسها.
وحول الإجراءات التي اتخذتها المملكة في الحفاظ على حدودها عقب تسلل الحوثيين داخل اراضيها قال إن للمملكة كل الحق في أن تدرأ المخاطر والاعتداءات عن أراضيها وشعبها والحفاظ على استقرارها. وأضاف أن جميع اليمنيين يؤيدون المملكة في الإجراءات التي اتخذتها للدفاع عن أراضيها لردع المتسللين، مشددا على أن أمن اليمن من أمن المملكة.
وأدان اعتداء المتمردين الحوثيين على أراضي المملكة، واصفا إياه بالتصرف الأرعن الذي ليس خلفه ما يبرره إلا حماقة مرتكبيه وسوء تصرف منهم.
وأوضح أن المتمردين فشلوا فشلا ذريعا ولقوا هزيمة كبيرة إثر محاولتهم العبث بأمن المملكة، لافتا إلى أن المملكة جار حكيم يطمح للخير لكل مجاوريه.