اعترفت الفنانة السعودية مروة محمد بأنها فكرت في ممارسة كرة القدم، لكنها تراجعت عنها في اللحظة الأخيرة لأسباب وظروف رفضت الإفصاح عنها، كاشفة في الوقت نفسه عن عشقها الكبير لمتابعة مباريات كرة القدم خصوصاً العالمية، وقالت في حوارها مع «الشرق»: «أنا مجنونة كرة القدم، وأحرص على متابعة المباريات الكبيرة، والبطولات العالمية»، معدة أن ممارسة المرأة لكرة القدم ليست عيباً طالما كانت محتشمة ولم يبدر منها ما يسيء إليها ولسمعة بلدها. الفنانة مروة تحدثت بصراحة كبيرة، وكانت جريئة في آرائها خصوصا المتعلقة بالتشجيع وما يحدث في مدرجات الدوريات العربية.. فإلى التفاصيل * ما علاقتك بالرياضة؟ - لا شك أن الرياضة بجميع أنواعها المختلفة تساعد الإنسان على أن يحافظ على رشاقته وخفته ونشاطه وسلامته من كل الأمراض سواء كانت جسدية أو معنوية، وكما يقولون فإن الجسم السليم في العقل السليم، لذلك أنا حريصة على ممارسة بعض الألعاب الرياضية مثل تنس الطاولة والسباحة والمشي، كما أعشق كرة القدم، وأحيانا أتابع مباريات كرة السلة خصوصا الدوري الأمريكي لوجود أفضل نجوم اللعبة وللأجواء الخاصة التي تتميز بها مبارياته من إثارة وحضور جماهيري كبير. * وهل عشقك لكرة القدم يقتصر على المتابعة فقط أم يمتد للممارسة أيضا؟ بالتأكيد على المتابعة فقط، لا أذيع سراً إذا قلت إن فكرة ممارسة كرة القدم روادتني كثيراً، ولكن الظروف حالت دون تنفيذها على أرض الواقع، عموما أعد نفسي مجنونة كرة القدم، وأحرص على متابعة المباريات الكبيرة في الدوريات الأوروبية والبطولات العالمية. * تفكرين في ممارسة كرة القدم ولم تخوضي التجربة.. هل تخشين من ردة فعل جمهورك المحب لفنك؟ لا علاقة للأمر بذلك، ولكن كما قلت لك سابقاً الظروف لم تساعدني، وفي النهاية كانت فكرة في مرحلة ما، وانتهت، وحاليا أحاول توطيد علاقتي بهذه اللعبة التي أعشقها بمتابعة المباريات ومعرفة أخبار البطولات والنجوم. * بماذا تردين على من يقول إن كرة القدم لعبة للرجال فقط؟ ما يميز كرة القدم عن غيرها من الألعاب الرياضية أنها تصلح للجنسين، والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي حققته المرأة في هذه اللعبة ما جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم يستحدث بطولة كأس العالم للسيدات التي لا تقل شأنا عن كأس العالم للرجال، وبالنسبة لسؤالك أعتقد أن ممارسة المرأة لكرة القدم ليس عيباً، وأين العيب في ذلك طالما كانت اللاعبة محتشمة ولم يبدر منها ما يسيء إليها ولسمعة بلدها. * وهل تتابعين الدوري السعودي؟ ظروفي وارتباطاتي العملية تمنعني من متابعة الدوري السعودي بصورة دائمة، وكلما سنحت لي الفرصة فإنني أحرص على متابعة المباريات الجماهيرية والحاسمة. * إذا تزامنت مباراة محلية مع مباراة عالمية.. فأيهما تفضلين متابعته؟ بصراحة أفضل المباراة العالمية، وهذا ليس تقليلاً من شأن الأندية السعودية ولكن ما أفعله يفعله كثيرون غيري، فالدوري السعودي ومع كل احترامي له شأنه في ذلك شأن الدوريات العربية ليس في مستوى الدوريات الأوروبية، فرق كبير بين متابعة بين برشلونة وريال مدريد أو بين مانشستر يوناتيد والأرسنال وبين مباريات أخرى في الدوريات العربية، أعتقد أننا مازلنا في «سنة أولى كورة» ونحتاج إلى الكثير حتى نصل إلى ما وصلت إليه الكرة في أوروبا وأمريكا اللاتينية. * بصراحة ما فريقك المفضل في الدوري السعودي؟ أنا متابعة لمباريات الدوري السعودي، وهناك مباريات تستحق المتابعة مثل مباريات الديربي والنهائيات. * تتهربين من كشف فريقك المفضل كأنك تتخوفين من أن يؤثر ذلك على جماهيرتك؟ صدقني لا أجد حرجاً في الإعلان عن ذلك، وأكررها للمرة الثانية إن متابعتي للدوري السعودي نابعة من عشقي لكرة القدم. * تصرين على إخفاء ميولك.. هل التشجيع عيب؟ التشجيع ليس عيباً، ومن حق أي شخص أن يشجع الفريق الذي يعشقه، لكن بشرط عدم الإساءة والتقليل من شأن الفريق المنافس، وبصراحة نحن جماهير رائعة ومحبة لأنديتها ولكنها متعصبة لدرجة أنها لا ترى سوى فريقها المفضل، وهنا تكمن المشكلة. * لكن جمال كرة القدم في صخب المدرجات والحماس الجماهيري؟ أتفق معك في ذلك، ولكني ما قصدته أن التشجيع وصل مرحلة خطيرة من التعصب، وأنا هنا أتحدث عن الكرة العربية عموماً، وليس الكرة السعودية فقط، لأن ما نشاهده في المدرجات العربية أحيانا لا علاقة له بكرة القدم أو بالتنافس الشريف. * وأخيرا بماذا تحلم مروة محمد؟ أحلامي صغيرة، والحمد لله حققت جزءاً منها وما زلت أطارد بعضها، صحيح أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، ولكن ذلك لا يعني الاستسلام للأمر الواقع، وعلى المرء الاجتهاد والمثابرة، وفي النهاية التوفيق من عند الله.