يُعد مجلس أبها البلدي أكثر إنتاجية وأكثر حضورا من المجلس المحلي، وبمنظور علم الإدارة فقد قدم المجلس البلدي هويته من أول يوم استلم فيه المهمة وزاد من مساحة نجاح المجلس ذلك الجهد الميداني الواضح بينما المجلس المحلي أغلق دوائره على لجانه المشكّلة واكتفى بورش عمل اللجان واستعراض الأوراق في الاجتماعات الدورية فقط ولم نلمس لهم جهدا ميدانيا واضحا منذ تسلمهم شرف العضوية. المجلس البلدي تحت المجهر وهو يتابع هموم الناس ويعرف أن طلباتهم لا تتوقف ويعرف المواطن أن أعضاء المجلس البلدي وهم نخبة قيادية معروفة من قبل، قادرون على تقديم عمل احترافي مميز لو تحرروا من بيروقراطية القيود التي ترميهم في تيار المواطن والمشاريع المتعثرة ويقولون لهم «إياك إياك أن تبتل بالماء». لم تكتمل الصورة بعد عن المجلس البلدي ولا أحب أن أمدحهم بما ليس فيهم، ولكن المقارنة الأولية تشير إلى «طشش البلدي ولا عمى المحلي» خاصة أن المجلس المحلي المتقوقع على اجتماعات نخرج منها ببيان تقليدي لا يقدم الحقيقة كما هي، والذي أعرفه أن عمل مجلس أبها البلدي الميداني وصل لعقد اجتماعات مثمرة مع بعض مديري الإدارات المتجاوبين ووصل لمتابعة مشاريع خدمية على أرض الواقع ومحاولة حل العوائق التي تعترض هذه المشاريع، والمجلس يتابع المشاريع الحالية والمستقبلية، بل يعتبر المجلس البلدي الوحيد الذي اهتم بالأرياف والقرى وقام بعض أعضاء المجلس بجهود تذكر فتشكر. بقي عقدة الأمانة في منشار المجلس البلدي فإن سار الأمين في نفس الاتجاه فستكون النتائج رائعة خلال عام من الآن وإن كان أخذته العزة بالإثم كسابقه فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.