طالب عدد من أهالي جدة المجلس البلدي بالمحافظة بالنزول الى الشارع والاستماع الى شكاوى ومطالب العاملين على ارض الواقع والعمل على حلها خاصة انه مضت قرابة 6 اشهر على التشكيل الجديد له، فيما أكد مسؤول اعلامي بالمجلس تواصل اللقاءات بين الطرفين وحل المشكلات العالقة. «المدينة» التقت عددا من المواطنين، وكانت أبرز ملاحظاتهم هو انحسار تعامل المجلس البلدي الحالي مع مؤسسات المجتمع وعدم النزول للمواطن مباشرة لدرجة عدم وجود هاتف مجاني أو أداة تواصل مباشرة بين المواطن والمجلس، ويضاف الى كذلك قلة الجولات الميدانية للمجلس الحالي مقارنة بالسابق. وقال باسم مشرحي: «حتى الآن لم نسمع عن نشاط واحد فعال للمجلس البلدي إضافة إلى أن أعضاء الدورة الحالية لا يظهرون للمواطنين هنا أو هناك ويقصرون تحركاتهم على الجلوس والتشاور بين بعضهم البعض والعمل وفق رؤيتهم الخاصة دون استماع لاراء المواطنين». واشار الى انه لا يعرف حتى مقر المجلس البلدي بجدة، مقترحا توزيع بروشورات صغيرة مصحوبة بخارطة لموقع المجلس بجدة لتعريف الناس به بجانب نزول الاعضاء للمواطنين والتعرف على مشاكلهم ومطالبهم. وذكر فهد الأحمري أن سكان الأحياء يعانون من عدة اشكاليات واضحة وجلية للعيان ويدركها مسؤولو الأمانة والجهات المعنية كالمشكلات البيئية وغيرها مشيرا إلى أنه أحد أبناء حي كيلو 14 والذي بحاجة صادقة فعلا للمجلس البلدي والنزول له والنظر الى إشكالياته. وذكر أن أحد المشروعات التابعة للأمانة مؤخرا بالحي انتهت ولم يتم الردم وإزالة الدمار الناجم عن الأعمال من قبل المقاولين بالمشروع حيث غادروا المكان تاركين خلفهم ما قد يشكل خطرا حقيقيا بالناس سواء من المشاة او من هم بسياراتهم فضلا عن الاشكاليات الأخرى كسوء النظافة والصرف الصحي وما إلى ذلك. وعن المجلس البلدي قال: «بكل صراحة لم أسمع عنهم منذ الانتخابات حيث كانوا يقيمون المخيمات والولائم والأنشطة الانتخابية وبعد نجاحهم لم نر احدا». اما جمال محمد من سكان حي الجامعة فاشار الى ان هناك عملا يدور بأروقة المجلس البلدي وهو في طوره للظهور بالفعل مما سيعود بالنفع والفائدة على جدة وسكانها إلا انه من المفترض قيام كل مرشح بالوفاء بما قدمه من وعود خلال حملته الانتخابية أولا بجانب العمل على توحيد المخططات التي ذكرت خلال الحملات الانتخابية لكل عضو من أعضاء المجلس البلدي الحالي. من جهته قال عمدة حي البحر واليمن بمنطقة البلد عبدالصمد محمد عبدالصمد إنه من الصعب الحكم على المجلس حاليا خصوصا أنه لم يكمل العام إلا أنه في غضون الفترة السابقة كان لدى المجلس تفاعل واضح مع مشاكل ومطالب الاهالي. وأضاف: «بالنسبة لنا حظينا بزيارة كريمة من أعضاء المجلس البلدي وبرفقتهم أحد مسؤولي أمانة محافظة جدة بداية تشكيل المجلس حيث استمعوا الى أبرز ما يشكو منه الحي والمنطقة لدينا وتواصلوا معنا بعد ذلك.. ونحن الآن نلمس تحسنا ملحوظا لاسيما من الناحية البيئية ومحاربة القوارض والحشرات. في حين قال الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء بجدة المهندس حسن الزهراني: «نحن مقصرون كثيرا بحق المجتمع مهما عملنا ولابد لنا من مجهود أكبر وعمل تكاملي مع المجلس البلدي ومع كل مؤسسات المجتمع الأخرى، «مشيرا إلى محاولة تفعيل هذا التكامل حيث تم قبل شهرين عقد ورشة عمل مع المجلس البلدي حول المخطط المحلي لمحافظة جدة حضرها الكثير من المهتمين». واوضح ان هناك باكورة تعاون مع المجلس البلدي تم الاتفاق عليها واقتراح نظام بأن كل عضو من أعضاء المجلس البلدي يقوم بالتواصل مع جمعية مراكز الأحياء بحيه أو بالحي المجاور له. وعن اداء المجلس البلدي الحالي مقارنة بالسابق كون الزهراني كان أحد أعضائه قال: «لا مجال هنا للمقارنة بين السابق والحالي فلكل مجلس رؤيته ومنهجيته المختلفة في العمل لصالح المواطن «مشيدا بالأعضاء الحاليين وقدرتهم على تحقيق الهدف المرجو من المجالس البلدية». أخيرا تحدثت «المدينة» للمركز الإعلامي للمجلس البلدي بجدة ونقلت إليهم مطالبات المواطنين وسالت عن أنشطة المجلس البلدي على مدى ستة اشهر وذكر المنسق الإعلامي للمجلس نايف محمد مشهور أن هناك موقعا إليكترونيا شاملا للمجلس البلدي دشن برعاية أمين محافظة جدة حيث يتيح الموقع التواصل الدائم بين المواطن والمجلس البلدي عن طريق أيقونة اتصل بنا أو عن طريق البريد الإليكتروني المباشر في حين يجعل الموقع المواطن على علم بما يقوم به المجلس أولا بأول وهو مصوب بالصور والأحداث وسهل الاستخدام ويتيح للمتصفح التصويت على جدوى المجلس وآلية عمله. وذكر أن المجلس البلدي قام بتخصيص مكتب لاستقبال شكاوى المواطنين أولا بأول فضلا عن استقبال أعضاء المجلس للمواطنين والأهالي بشكل يومي بمقر المجلس ببيت البلد بالقرب من مركز الكورنيش التجاري وعمارة الملكة. وذكر مشهور أن للمجلس حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة نحو فيس بوك وتويتر وما إلى ذلك ويتم العمل على تطويرها وجعلها أكثر سهولة وفائدة حيث تم إنشاؤها لجعل المجلس على مقربة من المواطن أينما تواجد. واختتم حديثه بأن المجلس البلدي قام خلال الفترة السابقة بعدة جولات على الأحياء وبعض المشروعات الحيوية التي تلامس المواطنين كما قام بورش عمل مختلفة كان المواطن الضلع الأساس بها، مشيرا إلى أن المجلس ما زال فى بدايته ويعمل على إرضاء المواطنين.