أبدى عدد من المواطنين في منطقة القصيم، استياءهم من تصرف أحد المستثمرين الذي أبرم عقداً مع أمانة المنطقة قبل خمسة عشر عاماً لتطوير وتحسين موقع بحي الإسكان ليكون حديقة نموذجية ومتنفساً لهم. وأضافوا أن المستثمر قام بتشغيل الملاهي وترك الحديقة دون تأهيل طوال تلك السنين حتى لا يستثمرها أحد غيره وينافسه بمشروع مماثل، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الأمانة للتساهل مع المستثمر وعدم اتخاذ قرار رغم أن مسؤوليها يشاهدون الكلاب الضالة تتجول في الحديقة. وأبدى المواطن سليمان عبدالعزيز، دهشته من سكوت الأمانة على تخبطات المستثمر وتركه للموقع خمسة عشرعاماً دون تطوير أو تحسين أو إعطاء الفرصة لغيره من المستثمرين، وأضاف « المستثمر أبقى الأمانة في موقف المتفرج فقط، وهدف من ذلك إلى ضمان عدم وجود مشروع مماثل لنفس مشروعه الخاص بالملاهي المجاورة التي تستوعب آلاف العائلات في عطلة نهاية الأسبوع والإجازات، وضمن بعدم تأهيله للحديقة البقاء وحيداً في الساحة رغم أن المكان لا يصلح إلا حديقة فقط». ودعا الأمانة إلى اتخاذ موقف حاسم بخصوص الحديقة، لأنها أصبحت عبئاً على السكان المجاورين لوجود الكلاب الضالة بكثرة في الفترة المسائية، إضافة إلى تكاثر الحشرات والزواحف، وأضاف «أصبحنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً على الأطفال عند مرورهم بجوارها». أما المواطن خالد الفريدي، فأكّد أن وضع الحديقة لا يمكن السكوت عليه، ويجب أن تتحمل الأمانة مسؤولياتها تجاه ذلك، وتساءل بقوله «كيف سمحت الأمانة للمستثمر بالبقاء خمسة عشرعاما دون عقاب أو فسخ للعقد خاصة وأنها تمتلك حق الفسخ لعدم التزامه بالبنود الخاصة بالتطوير والعمل بإنشاء حديقة متكاملة تخدم العوائل وسكان حي الإسكان، خصوصاً وأن موقعها استراتيجي بجانب مضمار الرجال والنساء والمجمّعات الكبرى». وذكرت المواطنة سارة الفضل، أن موضوع الحديقة يدعو إلى الحيرة، مبدية استياءها من عدم قدرة الأمانة على اتخاذ قرار حاسم تجاه المستثمر بفسخ العقد وإتاحة المجال لغيره لخدمة المواطن، خصوصاً وأن الحديقة بشكلها الحالي تشوّه المنظر الحضاري للحي. من جهته، أوضح وكيل أمانة منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد ل «الشرق»، أن الأمانة غير راضية عن أداء المستثمر وحاولت معه عدة مرات دون نتيجة إيجابية، مبينة أنها تتطلع لانتهاء العقد لتباشر على الفور بدء تنفيذ تطوير شامل للحديقة. دورات المياه في الحديقة تحولت إلى مستودع للعامل