الأمين وعد بتطويرها و الأهالي : الخوف من تحولها لمكان مشبوه للشهر العاشر على التوالي تواصل أمانة منطقة جازان إهمال وعد أمينها المهندس عبدالله القرني بإصلاح وضع حديقة الأمير محمد بن ناصر، بعدما عرضت عليه في أحد المؤتمرات الصحفية الإهمال الذي تعانيه الحديقة، التي تحوَّلت من متنفَّس للسكان إلى مأوى للكلاب والقطط الضالة وموقع مهدِّد لسلامة الزوَّار. وكان المهندس القرني قد طلب في المؤتمر الصحفي قبل 10 أشهر موافاته بتقرير عن الحديقة، وألزم نفسه بإصلاح الوضع خلال شهر. بعد مضي 10 أشهر من الوعد زارت الحديقة أملاً برصد التغيير، لكنها فوجئت باستمرار الإهمال، ورصدت عدستها لعب أطفال متهالكة وكلاباً ضالة وغرباناً جائلة، كما وثقت صوراً تبيّن وضع الحديقة الذي لم يتغيَّر منذ سنوات. من جهته، قال مساعد أمين منطقة جازان للعلاقات العامة عيدروس الأمير: إن هذه المرحلة فترة استلام وتسليم مقاول من مقاول لآخر بعد أن انتهت فترة عقد المقاول القديم. وأضاف بأنه جرى طرح مناقصة جديدة لصيانة الحدائق وتجميلها، أُرسيت على مقاول جديد بعقد لمده ثلاث سنوات. أما بخصوص حديقة الأمير محمد بن ناصر فقال عيدروس إنه تم الانتهاء من دراسة كاملة وشاملة لتطويرها. علماً بأنها أُدرجت في ميزانية العام الحالي، وسوف تحوَّل إلى حديقة نموذجية خلال الأشهر القادمة. وقد أبدى عدد من المواطنين في مدينة جازان استياءهم من الحال الحالي للحدائق، التي لا تصلح للتنزه؛ كونها أصبحت أماكن مشبوهة، ينفر منها الجميع، سواء العائلات أو العزاب، ولا يدخلها إلا من يريد أن يقوم بعمل غير مشروع. مؤكدين أن هذا هو حال الحدائق منذ سنين عديدة، دون الالتفات إليها على الإطلاق. وقال السكان إن المنطقة هذه الأيام تشهد انتعاشاً لكثرة زوَّارها وازدحام طرقاتها؛ وذلك لما تشهده من اعتدال في الأجواء؛ ما يبرز أهمية تطوير وصيانة الحدائق؛ حيث انطلق في هذا الشهر مهرجان جازان الشتوي، الذي جلب زوَّاراً للمنطقة من كل أرجاء السعودية. وأضافوا بأن العديد من الزوار والأهالي يفترشون شواطئ جازان الجذابة؛ لاستنشاق نسيم البحر الأحمر. وقال محمد الحكمي من سكان مدينة جازان: إن أطفالي دائماً ما يتساءلون عن حدائق مدينة جازان، ويطالبون بالخروج لها، لكن خوفاً على سلامتهم من الألعاب التي باتت خطراً عليهم فإنني أرفض الذهاب بهم إلى تلك الأماكن الخطرة. وقال المواطن إبراهيم عسيري، أحد زوار المنطقة: حينما ذهبت أنا وأطفالي بحثاً عن حديقة لقضاء وقت ممتع برفقة العائلة لم نجد إلا موقعاً مخيفاً ومظلماً.