الرياض – حمد فرحان لست ممنوعة من دخول الكويت.. والإنتاج تجربتي المقبلة تثير الفنانة بدرية أحمد دائماً جدلاً في ما تقدمه من أدوار، أو حتى تصريحات إعلامية. وعُرفت عنها جرأتها في التصريحات الإعلامية التي تثير حفيظة كثيرين في الوسط الفني، ولاسيما زميلاتها الفنانات. غابت لأعوام لتعود في هذه السنة من خلال مشاركتها في بعض الأعمال، سواء في الإمارات، أم في السعودية، ومنها مسلسل «نساء من زجاج» الذي ترى أنه أنصف المرأة على حد تعبيرها. وأكدت «أحمد» أن عودتها ستكون بأسلوب جديد بعيدا عن الطيبة والعفوية التي تجزم بأنهما سببان في تطاول بعضهم عليها، مبينة أن إحدى الفنانتين حياة الفهد، أو سعاد عبدالله، بالإضافة إلى فنانة من بلدها الإمارات، السبب في ظهور الشائعات حولها، وعرقلة مسيرتها الفنية. وفي حديثها المطول هذا ل«لشرق» تفاصيل أكثر: * دائماً ما تدور حول الفنانة بدرية أحمد الشائعات التي ساهمت في غيابها لأعوام عن المشهد الدرامي. كيف تعلقين؟ هذه الشائعات أضرت بي كثيراً، وكنت سبباً في انتشار تلك الشائعات لأنني صمت في مواجهتها،وأعترف أنني كنت مخطئة في السكوت على مثل هذه الأقاويل العارية عن الصحة، التي عرقلت مسيرتي الفنية، ولكني سأضع حداً لهذا الموضوع، وسأوقف كل من يحاول النيل من بدرية أحمد، سواء بدافع الغيرة، أم الحقد، أم الحسد. * أفهم من ذلك أنك على معرفة تامة بمصدر تلك الشائعات؟ هذا صحيح، وأغلبهن فنانات، أو ممن يعملون في الإنتاج، وهم يعرفون أنفسهم، وعتبي على بنت بلدي التي كانت الشرارة الأولى لإصدار عدد من تلك الشائعات، وسيختلف تعاملي معهم نهائياً، لأنهم ليسوا أهلاً للاحترام والثقة، فقد شوهوا صورتي، وبكل صراحة «الطيبة الزائدة ما تنفع مع كثير من الأشخاص». * يقال إن هناك إحدى الفنانات الكويتيات صعَّدت إحدى الشائعات ضدك في الكويت. هل لنا أن نعرفها؟ صحيح وهي إحدى الفنانات القديرات في الخليج، حيث قامت بالاتصال بوزارة الداخلية الكويتية، وصعَّدت الموضوع، وربما هذا الأمر يعود إلى الغيرة الفنية، فحاولت إحداهما عرقلتي بأي طريقة. * هل صحيح أنك ممنوعة من دخول الكويت؟ لا، أبداً، وهذا الكلام عار عن الصحة، فلست ممنوعة من دخول الكويت، ولكنني ارتأيت أن أكمل باقي مسيرتي الفنية في وطني الإمارات، التي تشهد حراكاً فنياً كبيراً في الأعوام القليلة الماضية. * بعد تأثرك بهذه الشائعات، وغيابك لأعوام، ما الذي تخططين له في الفترة المقبلة؟ استفدت كثيراً من فترة توقفي عن العمل، فغيرت أسلوبي مع الجميع، ولاسيما أولئك الأشخاص الذين ليسوا أهلاً للتعامل بالعفوية، وهم يعرفون أنفسهم، ومن خلال تعاملي المختلف معهم سيعرفون أنفسهم. * معنى ذلك أنك ندمت على معرفة بعض الأشخاص في الوسط الفني. الندم لا يفيد، وأرى أنني كنت مخطئة في تعاملي، وسأصحح ذلك في المستقبل. * لاحظ عليك اختيارك للأدوار الجريئة. هل أتى ذلك عن اقتناع، أم ماذا؟ أنا في أدواري لم أخرج عن المألوف، وما أقدمه من أدوار لا يخرج عن إطار الواقع الذي يعيشه المجتمع الخليجي. * يشهد هذا العام حضورك في أكثر من عمل. حدثينا عن ذلك؟ - هنالك عدد من الأعمال التي سأقدمها هذا العام، ومنها مسلسل «نساء من زجاج»، الذي أراه عملاً مختلفاً حقيقة، من خلال الطرح المنصف لقضايا المرأة، على الرغم من أن المرأة مسؤولة عن بعض الإشكاليات التي قد تقع في الأسرة، وأنا سعيدة بمشاركتي في هذا العمل، وحضوري لهذا العام على شاشة التلفزيون السعودي، الذي بات يولي اهتماما كبيرا للدراما على مدار العام. * حالياً، تحضرين لخوض غمار الإنتاج، أسوة بباقي الفنانات اللاتي سلكن هذا الطريق. كيف تولدت لديك الفكرة؟ أولاً، من الجيد أن تقدم الفنانة أفكارها ورؤاها الدرامية من خلال الأعمال التي تتناسب مع عادات مجتمعها، وفكرة الإنتاج لدي منذ فترة بعيدة، وارتأيت أن أقدمها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسأكون في منأى عن التدخلات المباشرة في العمل، وسأولي الإدارة لشخص آخر، حتى لا تكون هناك مجاملات في العمل. * ألا ترين أن الفنان المنتج تتضخمت لديه الأنانية من خلال قيامه بالإنتاج، وأخذ أدوار البطولة؟ هذا صحيح، وشاهدنا ذلك عند كثير من الفنانين والفنانات، وكانت السباقة في ذلك الفنانة زينب العسكري، التي أحترمها وأقدرها كثيراً، وهذا الأمر غير مفضل لدي. * ماذا عنك؟ لن أقوم بدور البطولة في إنتاجي الأول، وسأترك المجال لفنانات وفنانين للقيام بذلك. * هل من رسالة ترغبين في توجيهها إلى الوسط الفني؟ أقول إن الفن رسالة لا يعيها بعض المحسوبين على الفن ممن أصبحوا ينقلون الأخبار المغلوطة، والمعروف أن نقل الأخبار والكلام عادة ما يصدر من النساء، إلا أن الرجال أصبحوا ينافسوهن في ذلك. وأخيراً، أقول إن بدرية أحمد ستعود أكثر قوة، وستغيظ أعداءها بنجاحها.