عبر طلاب دورة الأفلام الوثائقية التي تأتي ضمن برنامج «أتألق»، في برنامج أرامكو الثقافي في الظهران، عن حماسهم للبرنامج عبر إنتاجهم لأفلام وثائقية لتغطية البرنامج، حيث قاموا من خلالها بتصوير مشاهد من الفعاليات وعمل حوارات لمن حضروا البرنامج، ثم إنتاجها كأفلام وثائقية عرضت أثناء حفل تكريمهم. قال المدرب بالدورة نايف الدويرة، إنه عند بداية الدورة لم يكن أي من هؤلاء الطلاب يملك أية خلفية عن صناعة الأفلام الوثائقية، ولكن رأينا إبداعات لم نكن نتخيلها. وأضاف أن الطلاب قُسّموا إلى مجموعات متساوية، تم الشرح من خلالها عن الكاميرات وكيفية استخدامها والتفريق بين المشاهد وكيفية عمل المقابلات، وما الذي يتضمنه الفيلم الوثائقي سواء قبل أو بعد المونتاج، ثم ينتقلون لإجراء المقابلات وكيفية وزن الأصوات يدوياً للحصول على أفضل جودة للصوت، ثم نطلب من كل مجموعة من الطلاب أن يختاروا مشروعاتهم بحيث تكون مشاهد تلتقط من داخل فعاليات برنامج أرامكو الثقافي، ثم تذهب المجموعات لتصوير المشاهد وعمل اللقاءات، وفي أخر يومين يتم عمل مونتاج للعمل كاملاً، حيث يتم نقله على الكمبيوتر لإدخاله في برنامج المونتاج، حيث حرصنا على اختيار أسهل برامج المونتاج، ثم نبدأ في مساعدتهم على اختيار المقاطع التي يرغبون في إضافتها للفيلم كون مدة الفيلم ثلاث دقائق فقط، ونعلمهم على كيفية إزالة صورة الشخص المتحدث وإظهار صوته فقط لوضع مشاهد الفعالية التي يتحدث عنها الفيلم كخلفية للصوت، وبذلك تكون كل مجموعة قد خرجت بفيلم وثائقي من تصويرها الخاص. وأشار إلى أن الطلاب رغم أنهم لم تكن لديهم أية خلفية عن التصوير إلا أنهم في نهاية الدورة قد خرجوا بأفلام وثائقية حين عرضت أثناء حفل تكريمهم كانت مفاجأة بالنسبة لنا ولأولياء أمورهم. من ناحية أخرى، قال المسؤول عن برنامج «أتألق» عبدالله العياف، إن الطلاب في البرنامج لا يستخدمون الأوراق والأقلام، فنحن لا نريد أن نشعرهم بأنهم يجلسون في مدرسة تقليدية، بل هم قادمون ليشاهدوا أشياء لا يشاهدونها دائماً في الدراسة التقليدية، وقد جُهزت خصيصاً لهم، وكأننا نقول لهم بإمكانكم أن تصنعوا بهذه المواد أشياء جديدة، وفي كل أسبوع نفاجأ بأعمال من الطلاب يثبتون لنا من خلالها أن البرنامج يستحق التعب. وأضاف أن البرنامج يهدف لإلهام الشباب، وأن الفكرة الأصلية تبنتها أرامكو، وهي تهدف لعمل شراكة مع أهم الجامعات في العالم في المجالات المتخصصة، كالعلوم والسينما، حيث أعددنا بالتنسيق مع هذه الجامعات البرامج. وأفاد أن مدربين محترفين استقطبوا من قبل البرنامج بأسبوعين ليقوموا بتدريب مجموعة منتقاة من الشباب والشابات، ومن ثم يقوم هؤلاء بتدريب الطلاب، بحضور الخبراء الأجانب، وأن كل طالب وطالبة يقضي أربع ساعات تدريبية يومياً. وذكر أنه في كل يوم (إثنين) يتم عرض المشروعات التي أنتجها الطلاب، ومن ثم يتم تكريمهم في جو احتفالي يهدف إلى إظهارهم كنجوم للحفل. وقال إن عدد خريجي البرنامج بلغوا حتى يوم أمس الأول 1600 طالب وطالبة، وإن الهدف أن يتم تخريج ألفي طالب وطالبة بنهاية البرنامج.