أثارت صورة قبر وضع عليه شعار نادي جازان الأدبي «مقلوبا»، ودعوة لقراءة سورة الفاتحة على روحه، نشرها عضو جمعية النادي العمومية أحمد عطيف على صفحته في «فيسبوك»، حفيظة عدد من أعضاء مجلس إدارة النادي، وأعضاء في الجمعية العمومية. وجاء نشر عطيف للصورة بعد دعوة عضوة مجلس إدارة النادي نجاة خيري، التي قدمت استقالتها مؤخرا من مجلس الإدارة، بعض من أعضاء الجمعية العمومية إلى تبديل صورهم الرمزية إلى «الشعار المقلوب»، واستجاب للدعوة مجموعة من الأعضاء، متبادلين عبارات العزاء والمواساة. وقال نائب رئيس النادي الحسن آل خيرات، ل»الشرق»: «ثقافة وتاريخ المنطقة الأدبي والثقافي وإرث عظمائها، منذ القرون الأولى للإسلام حتى السنوسي والعقيلي وحجاب، مسؤولية الجميع، وعلى رأس ذلك المثقفون، وفي مقدمتهم أحمد السيد عطيف، ورئيس ناديها السابق أحمد الحربي، ولكن الذي يفعله هذان الأخيران، على وجه الخصوص، لا يخدم ثقافة المنطقة، بقدر ما يشوهها، ويسيء إليها، حاضرا ومستقبلا»، متسائلاً «هل تلك الممارسات تمثل طبقة المثقفين؟!». وتابع إن «أحمد عطيف رفضها، في منتداه «أسمار»، منذ أكثر من عشر سنوات، في حين يبدو أنها توافق هواه اليوم». ووجه آل خيرات دعوة إلى جميع مثقفي المنطقة «الحقيقيين والمحسوبين»، إلى التعامل «بوعي وبمسؤولية لصالح ثقافة وتاريخ المنطقة، ولصالح المواقف الشجاعة والمحمودة، التي تليق بمن يليق». أما عضو الجمعية العمومية محمد هاشم، فقال ل»الشرق»: «تلك الصورة مسيئة، ولا نقبلها، وإنني كأحد أعضاء النادي، أستنكر وبشدة هذا التسلي بالنادي العريق، والذي هو قلعة الثقافة، ووجه المنطقة الناصع خارجها»، مضيفاً إن اسم نادي جازان لابد أن يمجد، «وأن تكون هناك خطوط للنقد لا ينبغي تجاوزها». وفي رده على ما قاله آل خيرات، اختصر أحمد الحربي بقوله: «يبدو أن اسمي «حلو» في لسان آل خيرات، وإلا ما الداعي لإقحامي في موضوع لا ناقة لي فيه و لا جمل؟». وتابع «لم أره أصلا حتى هذه اللحظة، فلدي ماهو أهم من هذه السجالات العقيمة. وما دام الحوار يأتي متشنجا، فلن تستفيد المنطقة من خدمات الغيورين عليها».