دانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” الاعتداءات على المعالم الأثرية في مدينة تمبكتو شمال مالي، معتبرة استهداف التراث والرموز الإسلامية للشعب المالي، إساءة للدين الإسلامي. ووصفت المنظمة، التي تتخذ من تونس مقراً لها، في بيان وزعته اليوم، ما حدث بأنه “لا ينم فقط عن فكر غير واع، بل يصدر أيضاً عن روح إجرامية، لتعمد تلك الجماعات المتطرفة بهدم المساجد، والإساءة إلى كرامة الناس من خلال الاعتداء على عاداتهم ومعتقداتهم”. وذكرت إنها تتابع بقلق “التهديدات المعلنة للجماعة المتطرفة شمال مالي”، كونها ممعنة في ممارساتها “غير المسؤولة”، بما يعرض مدينة تمبكتو الأثرية إلى مزيد من الخسائر في تراثها الإنساني. ودعت الألكسو الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأعضاء في منظمة اليونسكو، وكل المنظمات الدولية والإقليمية الحكومية منها، والمنتمية إلى المجتمع المدني للوقوف بقوة ضد “ما تقترفه تلك الجماعات المتطرفة في مالي من عنف على الثقافة الإسلامية، والعمل بحزم لمنعها من تنفيذ مخططاتها التدميرية التي تستهدف التراث الإنساني المشترك”، الذي قام ويقوم بدور فاعل في نشر قيم التسامح والاعتدال للإسلام، ويسهم في دعم حوار الحضارات والثقافات بين الشعوب والمجتمعات الإنسانية، وفي إرساء قواعد السلام في العالم. تونس | واس