جاء رحيل الأمير نايف بن عبدالعزيز بمثابة الفاجعة والمصاب الجلل، حيث فقدنا قائداً وركناً رئيساً من أركان الدولة، الذي أفنى جل حياته في خدمة دينه ووطنه وشعبه. رحل أميرنا المحبوب وبقيت خصاله الحميدة وأعماله الجليلة، وفكره النير، وحب الشعب الذي عمل رحمه الله من أجله على استتباب أمنه ورخاء معيشته. رحل وترك لكل فرد من أفراد هذا الشعب وصيته: ألا وهي «أنت رجل الأمن الأول». فهكذا تكون روح المشاركة في المسؤولية، وهكذا تكون ثقة الأمير بأبناء مجتمعه.هكذا هي سُنّة الله في خلقه، يموت قائد، ويأتي قائد، وقطار الحياة يسير بتوفيق الله ورعايته، ومن نِعم الله علينا في هذا الوطن أننا نُفجع بموت مَنْ نُحبُّه، ولكن الله يعوِّضنا خيراً فيمن فقدنا. وبمناسبة صدور الأمر السامي الكريم باختيار سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذا القرار السديد، فالأمير سلمان الرجل المناسب في المكان المناسب لما له من خبرة ودراية وحنكة سياسية فهو ابن المؤسس، وعلم من أعلام الوطن الغالي عرف منذ زمن بعيد بحنكته وحكمته وبعد نظره وارتبط اسمه بكل إنجاز تحقق للوطن، وسمو وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز قيادي ناجح عرف عنه الجميع الحكمة وقد استفاد كثيراً من ملازمته للأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- ، كما أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسعى دائماً لما فيه مصلحة الوطن ورضا المواطن، نسأل الله أن يحفظ لهذه البلاد قادتها إنه على كل شيء قدير.