ذكرت وكالة أرمينيا برس نقلاً عن رئيس مصلحة الجوازات والتأشيرات في شرطة جمهورية أرمينيا هوفنيس كوتشاريان، قوله أمس، إن مصلحة الجوازات سجلت زيادة في تقديم طلبات الحصول على الجنسية الأرمينية بسبب الأحداث والمواجهات التي تقع في سورية، وأوضح كوتشاريان بالأرقام الزيادة السنوية التي سجلتها مصلحة الجوازات فيما يتعلق بعدد طلبات الحصول على الجنسية الأرمينية، إذ بلغ عدد الطلبات المقدمة في عام 2010م من أرمن سورية 422 طلباً، بينما بلغ العدد عام 2011م 2983 طلباً. أما في الفترة ما بين شهري يناير 2012م إلى شهري مايو من العام ذاته فقد بلغ 2669 طلباً مقدماً من الأرمينيين السوريين في سورية حسب رئيس مصلحة الجوازات الأرمينية، الذي اختتم تصريحه لوكالة الأنباء الأرمينية بالإشارة إلى أن الجالية الأرمينية في سورية عانت أيضاً من الخسائر التي وقعت بحق المواطنين في سورية، حيث بلغ عدد الضحايا الأرمن في سورية ستة أشخاص من بينهم أربعة ضمن الجيش السوري. وأبدت وزيرة شؤون المهجر استعداد بلادها لتقديم المساعدات للجالية الأرمينية في سورية. وقالت هاكوبيان «نحن نرغب في أن يعم السلام والاستقرار في سورية، ولكن إذا نشأ أي وضع غير مناسب للأرمن فإن الوطن مستعد لتقديم المساعدة للأرمن في سورية». وذكرت وكالة الأنباء الأرمينية أن الخطوط الجوية الأرمينية ستستأنف رحلاتها المنتظمة بين يريفان وحلب اعتباراً من اليوم، بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً، بعدما توقف الخط في مارس الماضي بسبب مخاوف أمنية. يُذكر أن أرمن سورية هم مواطنون سوريون، ويبلغ عددهم بحسب الطائفة الأرمينية هناك قرابة مائة ألف أرميني، فيما تشير الإحصائيات الرسمية وبعض المواقع الخاصة بمنظمات الجالية الأرمينية في سورية إلى وجود 150 ألف أرميني، تتركز غالبيتهم في حلب واللاذقية والقامشلي ودمشق، فيما يبلغ عدد الأرمن في الشتات قرابة ثمانية ملايين. والجدير ذكره أن الحكومة السورية الجديدة التي تم تشكيلها مؤخراً ضمت للمرة الأولى منذ عقود وزيراً من أصل أرميني، هي وزيرة الدولة لشؤون البيئة نظيرة فرح سركيس من مدينة حلب، التي تبلغ نسبة المسيحية فيها 9%، كثير منهم أرمن.