مضى عام على الوعود التي أطلقها رئيس فرع المياه في القطيف، بحل مشكلة تسربات المياه في بلدة الجارودية، ولا يزال مدخل البلدة الغربي غارق بشكل كامل في المياه المتسربة من داخل أحد المباني التابعة لإدارته. وقال المواطن ماجد آل طويلب ل”الشرق”: إن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى عبر الصحف المحلية وإلى قسم الصيانة في مصلحة المياه حول ظاهرة تسرب المياه من داخل مبنى المصلحة في بلدة الجارودية، مؤكداً أنهم تلقوا عدة وعود بحل المشكلة منذ أكثر من عام، “إلا أن شيئاً لم يتحقق على أرض الواقع”. وأشار آل طويلب إلى أن المياه التي تغرق البلدة بشكل يومي مصدرها أنبوب مخصص لتغذية صهاريج نقل المياه، ومن مكان غير معلوم بداخل مبنى المصلحة، لافتاً إلى أن العمال التابعين لمصلحة المياه عادة ما يلجأون لوضع حاجز ترابي كحل مؤقت، أمام مدخل المبنى لمنع تسرب المياه للخارج دون جدوى. وطالب عدد من أهالي بلدة الجارودية مصلحة المياه بمحافظة القطيف بوقف هدر هذه الثروة وتطبيق الشعارات التي ترفعها المصلحة، والتي تطالب فيها المواطنين بعدم الإسراف في استخدام الماء والمحافظة عليه، وكذلك وضع حد لمعاناتهم من بحيرة المياه التي أحدثها التسرب. من جهته، برر ل”الشرق” مدير فرع المياه في محافظة القطيف سلمان العيد، تسرب المياه من المبنى التابع لإدارته، بوجود كسر في أحد قنوات الشبكة، لافتاً إلى أن فرق الصيانة تعمل على إصلاحه، في حين أكد أن مشكلة تسرب المياه من الأنبوب المتدلي من مبنى المصلحة الذي يستخدم لتعبئة الصهاريج، هي نتيجة عدم إغلاق صمام المياه بشكل جيد من قبل أصحاب الصهاريج بعد استخدامه، واعداً بحل المشكلة عبر إنشاء فتحة لتصريف المياه، لتجنب إغراق الشارع في المستقبل.