بدأ عدد من ملاك محال بيع الذهب في مكةالمكرمة، تحويل جزء من محالهم التجارية لبيع الفضة والذهب المقلد، بعد العزوف الكبير الذي شهده أخيراً سوق الذهب بسبب ارتفاع أسعاره بشكل كبير، إضافةً إلى عزوف عدد كبير من الفتيات عن شرائه واتجاههن لشراء الأطقم المقلدة ومنتجات الفضة والذهب الصيني. وأوضح أحد بائعي الذهب في العاصمة المقدسة أن أسعار الذهب في مكةالمكرمة في الآونة الأخيرة شهدت تذبذباً ملحوظاً من حيث الارتفاع والانخفاض اليومي ولا يوجد مؤشر ثابت لحالة الذهب. وقال محمد الرفاعي ل»الشرق» إن ارتفاع أسعار الذهب يبرز كثيراً في الساحات المركزية والمناطق المجاورة للحرم كأبراج البيت ومحال بيع الذهب، بسبب كثرة المعتمرين والزوار في هذه المنطقة وتوافدهم عليها بكثرة، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الذهب أسهم في عزوف كثير من الفتيات عن شرائه والتوجه لشراء الأطقم المقلدة والمنتجات الأخرى من الفضة والذهب الصيني والمقلد عوضاً عن الذهب الأصلي، وهذا ما أدى إلى توقف سوق الذهب وانخفاض أسعاره في معظم الأيام. ونفى الرفاعي أن يكون للبائع دور في ارتفاع السعر. وقال، «يعيش سوق الذهب حالياً حالةً من التذبذب بين الارتفاع والانخفاض، وذلك راجع إلى عوامل عدة، يأتي من أهمها دخول الذهب الصيني والأطقم المقلدة السوق كمنافس شرس للذهب، فضلاً عن أن أسعار الذهب ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأسعار العالمية». بدوره، أشار بائع آخر في سوق الذهب إلى أن أكثر الفئات التي تشتري الذهب هم العرسان بسبب مواسم الصيف التي تكثر فيها الأعراس وأيضا الإقبال الكبير من المعتمرين والزوار، حيث يقومون بطلب تغليفها لتقديمها هدايا عند عودتهم، وأكثرهم من الجنسيات الخليجية، وذلك بجوار بعض أفراد الجنسية الهندية والشرق آسيوية. وأشار أبو محمد إلى أن كثيرا من المترددات لسوق الذهب يشترين الأطقم الصغيرة الناعمة التي تتراوح أسعارها بين 1500 إلى ألفي ريال مكتفيات بها عن باقي مشغولات الذهب، وذلك بسبب ارتفاع الجرام في هذه المواسم. من جانبه، أوضح أحد الباعة (فضل عدم ذكر اسمه) أن العمالة الوافدة أصبحت تسيطر على السوق بالمشغولات المقلدة والفضيات، ولكون ارتفاع سعر الجرام وقلة الدخل المادي للمواطن جعلاه يتجه لشراء مثل هذه السلع والاكتفاء بها، فانحصر السوق في البيع والشراء فقط على المعتمرين والزوار وأهل العرسان ما اضطر بعض أصحاب المحال والمستثمرين إلى تحويل جزء من محالهم إلى بيع الفضة والذهب المقلد.