لكل مواطن في العالم هوية رسمية تمثّل وسيلة مروره في محطات الدولة هنا وهناك، والتنقل بين مطاراتها ومدنها بسهولة وأمن وأمان، ومنها جواز السفر، منذ القدم حتى العصر الحديث وإلى المستقبل حيث يكون مطار أو منفذ دولي. وعبر عصور المملكة حتى اليوم، برز جواز السفر السعودي الذي يمثّل هوية المواطن خارج المملكة، ووسيلة تنقله الرسمية للسفر بين الدول للدراسة والعلاج والعمل والسياحة الخارجية، وغيرها، وحظي بتطورات ومراحل تاريخية مهمة أكسبته احترام العالم أجمع. وفي معرض وزارة الداخلية "واحة الأمن" في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، يستقبل جناح المديرية العامة للجوازات زوّار الواحة الأمنية متكاملة الخدمات والفعاليات والعروض، بركن تاريخي لوثائق الجواز السعودي عبر جميع مراحله التاريخية، حتى 31 ديسمبر الجاري. وعبر حقب زمنية عديدة، مرّ جواز السفر السعودي بتطور، سواء في المسمى أو الشكل، فقد كان في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قبل توحيد المملكة بمسمى "جواز سفر مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملحقاتها"، وكانت تكتب معلومات صاحب الجواز بخط اليد، تلاه تغيير بعد توحيد المملكة، حيث يُكتب الآن على غلاف الجواز "المملكة العربية السعودية" باللغتين العربية والإنجليزية، وعبارة "جواز سفر"، مع وجود سيفين ونخلة في أعلى الغلاف، وتغير لونه للأخضر. وبمواصفات عالمية مواكبة للحاضر المزدهر في المملكة، أطلقت المديرية العامة للجوازات الجواز السعودي الإلكتروني، الذي يحتوي على شريحة إلكترونية لتعزيز مستوى الحماية الأمنية للبيانات والصور الشخصية لحامله، ويتميز بخاصية التحقق والقراءة الآلية عبر البوابات الإلكترونية في المنافذ الدولية. ولم تغفل في تصميم الجواز الإلكتروني الهوية السعودية، بل كانت حاضرة، حيث زُينت صفحاته بأشهر المعالم التاريخية والحضارية للمملكة، في مسيرة التحول الرقمي للجوازات السعودية، وبإجراءات إصدار أو تجديد سهلة وميسّرة، تمكّن المواطنين من استخدام منصة وزارة الداخلية "أبشر" لإتمام الطلبات إلكترونيًا وإيصاله لهم، دون الحاجة إلى زيارة فروع الجوازات، توفيرًا للوقت والجهد، وإسهامًا في جودة الحياة.