تشير الدراسات إلى أن الأشعة فوق البنفسجية تعدّ من مسببات الإصابة بسرطان الجلد، وذلك عند التعرض بكثرة لأشعة الشمس أو لحروق ناتجة عن أشعة الشمس في فترة الطفولة أو المراهقة بكثرة ويقود إلى تغيرات في خلاليا الجلد وإفراز مزيد من المادة الصبغية في الجلد وخاصة في منطقة الذراعين والساقين والرقبة والتي ربما تتحول إلى سرطان في الجلد لاحقاً. وقد أجرى عديد من العلماء خلال السنوات القليلة الماضية دراسات حول كيفية تأثير أشعة الشمس وخاصة فوق البنفسجية على الحمض النووي في خلاليا الجلد بشكل سلبي. ولذلك ينصح الأطباء بعدم التعرض لأشعة الشمس بكثرة، واستخدام واقيات الشمس لحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة أثناء القيام بالأنشطة العادية في الشمس. كما ينصح الأطباء بعمل كشف دوري على البشرة عند ظهور أي علامات تدل على الإصابة بسرطان الجلد، وخاصة لمن لديهم تاريخ عائلي قوي مع السرطان، كما يُنصح باستشارة الأطباء الذين لديهم خبرة في الجينات السرطانية. وفي هذا المجال تقوم الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بعمل جولة في جميع أنحاء الولاياتالمتحدة للفحص عن سرطان الجلد خلال العام، وذلك بمساعدة عديد من المكاتب المحلية. وتُجرى الآن دراسات حديثة عن سبل تعزيز نظام المناعة لمكافحة السرطان، وذلك من خلال تعزيزه لمكافحة الخلايا السرطانية ومهاجمتها. بل وأثبتت البحوث أن دعم الجسم المصاب بخلايا لتعزيز جهازه المناعي من شأنه تقليص حجم الورم، وربما إطالة عمر المريض أيضاً. كما أن هناك دراسة أخرى عن حقن الجسم بنوع معين من كريات الدم البيضاء (نوع T) كان له أثر في تقليص حجم الورم في التجارب السريرية التي تمت لعدد من مرضى السرطان، ومازال ذلك النوع من العلاج قيد البحث. ومازالت كثير من الوسائل العلاجية الأخرى قيد الدراسة كالعلاج بالجينات وتطوير العقاقير والعلاج بالبروتين. وتقدر حالات الإصابة الجديدة بسرطان الجلد في الولاياتالمتحدة لعام 2012 أكثر من مليونين، بينما عدد الوفيات أقل من ألف حالة وفاة.