رهن وزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان المنصوري،انخفاض البطالة في دول الخليج بتطوير التعليم.وقال إن قضية البطالة تحتل أولوية لدى حكومات دول مجلس التعاون، إذ تسعى إلى وضع إستراتيجية فعالة وخارطة طريق تبدأ بتعديل وتطوير المناهج التعليمية، لتتوافق مع متطلبات سوق العمل، وتحفيز المواطنين للانخراط في القطاع الخاص من خلال تعزيز قدراتهم العملية عبر التدريب والتطوير المستمر. احتواء الأزمة العالمية ودعا إلى التركيز على تطوير القطاعات الاقتصادية، التي توفر فرص عمل وتفتح آفاقاً جديدة للمواطنين، كما أن تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يسهم بشكل رئيس في خلق فرص العمل ويحفز الشباب على الانخراط في بيئة العمل الخاص. وأوضح المنصوري، أن الدول الخليجية احتوت الأزمة العالمية الاقتصادية، من خلال تعزيز السيولة المحلية، المحافظة على استقرار مستويات الائتمان الممنوح للقطاع الخاص، زيادة الإنفاق الحكومي، وتحفيز الاستثمار، لافتا إلى أن اقتصادات دول مجلس التعاون لم تكن بمنأى عن تأثيرات الأزمة العالمية، كونها اقتصادات منفتحة على الاقتصاد العالمي لاعتمادها سياسة الاقتصاد الحر، إلا أن حرص دول المجلس على مواجهة الأزمة ومعالجتها السريعة للآثار المتوقعة ساهم في احتواء تداعياتها. مواجهة الإغراق واعتبر أن الإغراق يعد قضية محورية تهدد أداء الإنتاج في دول مجلس التعاون، وأفاد أنه تم التعامل بجدية عالية وحزم من خلال القوانين والإجراءات التي تحد من تأثيرات هذه الظاهرة الخطرة، كإصدار عدد من القوانين التي تنظم الشأن الصناعي في دول المجلس، ومنها القانون الموحد لمكافحة الإغراق والتدابير التعويضية والوقائية. داعيا إلى التكاتف والعمل لتعزيز الصناعة الخليجية وتدعيم قدراتها التنافسية وفتح مزيد من الأسواق التجارية لها. السوق الخليجية المشتركة وفيما يتعلق بالتكامل الاقتصادي الخليجي، قال وزير الاقتصاد الإماراتي إن الدول الخليجية قطعت شوطا كبيرا في إطار السوق الخليجية المشتركة، التخفيف من العوائق أمام حركة التجارة البينية،معاملة الخليجيين بنفس معاملة المواطنين، ورفع مستوى التنسيق ما يفتح المجال لتسريع خطوات التعاون بين دول مجلس التعاون .وأشار إلى بعض الفرص الإستراتيجية التي يمكن لدول مجلس التعاون الاستفادة منها والبناء عليها ليكون لها عوائد عالية في المستقبل، أبرزها المتغيرات الاقتصادية العالمية التي أضعفت ما يعرف بالدول الاقتصادية المسيطرة مثل أوروبا وأمريكا، إذ أن محركات النمو الاقتصادي بدأت تتحول نحو الأسواق الناشئة وتحديداً دول مجلس التعاون التي نجحت في استغلال الثروة النفطية والتنويع الاقتصادي في نفس الوقت. وتطرق المنصوري خلال لقائه مع أسرة مجلة «المسيرة» التابعة للأمانة العامة لدول مجلس التعاون، والتي تنشر الحوار الأسبوع المقبل ، إلى أن الدول الخليجية استفادت من التجربة اليابانية والكارثة التي نتجت من المفاعلات النووية، حيث حرصت على تكثيف معايير السلامة وبناء المفاعلات النووية بطريقة أكثر تحصيناً وتناسباً مع الكوارث الطبيعية، واستقطاب أحدث التقنيات والخبرات العالمية.