وثقت الملحقية الثقافية السعودية في طوكيو الزيارة التاريخية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، إلى اليابان في أبريل عام 1998م على موقعها الإلكتروني باللغة اليابانية، بهدف تعريف الشعب الياباني بسيرة ولي العهد وإسهاماته الكبيرة في تطوير العلاقات السعودية اليابانية من خلال تلك الزيارة التي اشتملت على لقاءات مع جلالة إمبراطور اليابان آكيهيتو وولي عهد اليابان ورئيس الوزراء وقتها هاشيموتو، بالإضافة إلى قادة القطاع الصناعي الياباني. كما حرص سموه على لقاء المبتعثين السعوديين الذين كانوا يدرسون في اليابان وقتها وحثهم على التمسك بعقيدتهم الإسلامية السمحة، مؤكداً حرص قيادة المملكة على التعليم والارتقاء بقدرات المواطن السعودي، في ظل ما تنعم به من أمن وتقدم نتيجة تمسكها بالعقيدة الإسلامية واقتران العلم بالعمل، ودور المبتعثين كبير في نقل ما تعلموه من علم ومعرفة في اليابان لتطبيقها في بلادهم في مختلف التخصصات.وأوضح الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور مهندس عصام بن أمان الله بخاري، أن هذه الزيارة كانت لها أهميتها الكبرى في رسم مستقبل العلاقات السعودية اليابانية التي نعيشها هذه الأيام، حيث جاء التأكيد على مبدأ الشراكة في الاستثمارات الصناعية، وتطوير مجالات التعاون بين البلدين الصديقين وما تحقق بعدها من مشروعات مشتركة كمشروع بترورابغ بين شركتي أرامكو وسوميتومو الذي يعدّ من أكبر المجمعات في مجال الصناعات البتروكيماوية في العالم.وبيّن الدكتور بخاري أن لقاء ولي العهد مع المبتعثين ذكرى لا تنسى وكلماته وسام على صدر كل مبتعثي اليابان، حيث كنت أحد المبتعثين الذين تشرفوا بلقائه آنذاك، وكان ذلك الدعم والتشجيع والعناية الأبوية حافزاً للجميع على التفوق في طلب العلم ونقله وتوطينه في المملكة، وهذا هو الهدف الذي يسعى إليه المبتعثون السعوديون في اليابان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.ورفع الملحق الثقافي أصالةً عن نفسه وباسم جميع المبتعثين والمبتعثات السعوديين في اليابان، التهاني لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه ولياً للعهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للدفاع، ومنحه الثقة الملكية الغالية، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لهذا الوطن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار. وتم أداء البيعة لولي العهد أمام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني بمقر السفارة. المبتعثون السعوديون في اليابان قبل 14 عاماً