اليوم غنّت الأماني و سعُدت بولادة أجمل حُلم.. اليوم اكتمل نِصاب الحُلم، نِصاب المائتين، عند المائة كانت الفرحة عظيمة، وعند المائتين هي أعظم، لأنّنا دوماً على موعد مع الإبداع و التفرّد.هيَ.. حديثة عهد، نعم.. لكنها ناضجة، ناضجة حد الرغبة في التهامها دفعة واحِدة. إنّها العالم الذي حبوتُ نحوه، بصدفة لا يُصدقها العقل، أحببتها واحتجتها وهاتفتها بِخيال أنجبهُ واقع جميل حين سمعتُ صوتها: خاتون علي؟ ثم أكمَلَتْ: إننا نُرّحب بكِ وننتظركِ في 9 /10/ 2011م. لا أُخفيكم، جاءني الاتصال منها، في اليوم الذي قررت ترك كُل شيء يتعلّق بالماضي! نعم، جاءت كرحمة..! نعم جاءت كذلك، إنّها رحمة الله، إنّها أنا، إنّها المعسولة في كُل شيء حتّى وقت مجيئها، بريئة و آسِرة، بدأت رائعة، و ستبقى رائعة، رافقتها كصديقة حنونة، وأحببتها بجنون!عبرت كُل ضفاف العطش لأرويها وأعطيها، أُقدم لها ما أستطيع وما لاأستطيع.. وما تستحق، فهي التي وُلدت بِتعب، لكنه كان تعبا لذيذاً، تعبا خالِصا وخاصا، هي التي صرخت فيّ بعد كُل ضَعف: قومي!،هي التي لا زال صدى صُراخها يدوي في أعماق روحي، هي التي حفظت كُل ملامح المارين في ذاكرتها، هي التي لم تخن قلبي ولا عقلي، و لم تُذبل يقيني، هي الأمل، هي التي ناضلت لِتُشرق، وستبقى بذات السطوع والنور، هي (وضوح ما بين السطور).. إنّها الشرق.