ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الخميس، أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري رشح عضوا مخضرما في الحزب الحاكم هو وزير صناعة النسيج مخدوم شهاب الدين ليتولى رئاسة الوزراء خلفا لرئيس الوزراء الذي قضت المحكمة العليا بعدم أهليته للبقاء في المنصب. وكانت المحكمة العليا قضت، يوم الثلاثاء، بعدم أهلية رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني للبقاء في منصبه وأدانته بتهمة ازدراء القضاء لرفضه اعادة فتح قضايا فساد ضد الرئيس مما فجر أزمة جديدة في الدولة المسلحة نوويا. وقال مساعد كبير لجيلاني في ذلك الوقت إن البرلمان وحده هو الذي يملك سلطة عزل رئيس الوزراء مما أثار احتمال حدوث مواجهة بين المحكمة والحكومة لكن ترشيح شخصية جديدة لتولي المنصب يعني أن الرئيس قَبِل بحكم المحكمة وتراجع عن المواجهة. ويتوقع أن يقدم شهاب الدين أوراق ترشيحه اليوم، ويملك الائتلاف الحاكم في باكستان أغلبية مريحة في البرلمان الذي يجتمع غدا في جلسة استثنائية لانتخاب رئيس وزراء جديد. وسيواجه شهاب الدين مشاعر إحباط عام متصاعدة بسبب مجموعة من المشكلات كما سيواجه رئيس المحكمة العليا الذي يفخر بتصديه لأقوى اللاعبين على الساحة السياسية في باكستان. ويرجح أن تلهب إقالة جيلاني الساحة السياسية في باكستان التي تتصارع فيها القيادة المدنية والجيش القوي والمحكمة العليا على حساب تطلع الشعب للاستقرار ولاقتصاد أقوى. وتراجعت علاقات باكستان مع الولاياتالمتحدة التي تقدم مساعدات بمليارات الدولارات لاسلام اباد إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات. لكن يرجح أن يواجه شهاب الدين، وهو نائب سابق لوزير المالية، نفس الضغوط التي تعرض لها جيلاني من افتخار تشودري رئيس المحكمة العليا لإعادة فتح ملفات فساد ضد الرئيس. إسلام آباد | رويترز