* •أنا امرأة متزوجة ولي خمسة أطفال، ومشكلتي أن علاقتي مع زوجي أصبحت فاترة جداً، ولا جديد فيها، بالرغم من ارتباطي بزوجي عن علاقة حب ما قبل الزواج وما زال، فكيف يسعني تغيير نفسيتي للأفضل؟ (أم سعد – مكةالمكرمة). - يجب عليكِ أختي بدايةً البحث في أسباب ذلك الفتور، فقد يكون السبب هو دخولكِ إلى الحياة الزوجية بتوقعات وطموحات مثالية، وعندما عايشتِ الواقع أصبتِ بخيبة أمل، أو ظهور الشك والغيرة الزائدة على زوجكِ قد يجعل منكِ شخصية محبطة نتيجة الصراع بينكِ وبين زوجكِ، والقلق المستمر من جهتكِ، ما تسبب في تلك الحالة من الفتور، ولكنني أقول إن أكثر أسباب نشوء الفتور في العلاقة الزوجية هو التكرار والروتين اليومي الممل الذي يؤدي مع مرور الوقت إلى ذلك التكيف النمطي، وكذلك عدم سعي كل من الطرفين بجدية إلى الارتقاء بمستوى حياتهما الزوجية، والبحث عن حلول لكل ما يواجههما من مشكلات. ولكنْ، هناك جزء مهم في رسالتكِ، وهو وجود الحب في هذه العلاقة، فنحن عادة نركز على هذا الأساس في مدى وجوده من عدمه لتقوية العلاقة الزوجية وتطوير مسارها بشكل عام. أقول أختي أم سعد إننا عادة نقوم بالأعمال نفسها، فنحصل على النتائج نفسها، وإن ما أصابنا بسبب أنفسنا، وهنا ألفت انتباهكِ إلى أمرين: الأول أن الفتور في العلاقة الزوجية يعود إلى أنكِ تقومين بالأعمال نفسها، فتحصلين على النتائج نفسها من زوجكِ كردة فعل، والعكس صحيح، والثاني هو أن التغيير في حد ذاته قد يكون متعباً في بداياته، وإن كان إيجابياً.. إذاً مشكلتكِ تتركز في إيجاد الطريقة التي تجددين في حياتكِ، وتستمرين على ذلك التجديد لتغيري من ذلك الواقع. أنصحكِ بالتعلم أولاً، فقراءة كتاب، أو حضور برنامج، قد يُحدث أمراً عظيماً، ابدأي بنفسكِ، وغيّري وجدّدي فيها، حاوريه بهدوء، وإيجابية، وبحب، غيّري من السلوك والروتين اليومي الممل تتغيّر حياتكِ.