أعرب عدد من مشايخ قبائل المناطق الحدودية واليمنية، عن بالغ حزنهم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، مقدمين التعازي إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي، سائلين المولى عز وجل أن يسكنه فسيح جناته. وقال الشيخ محمد الوايلي، إن الفقيد انتقل إلى رحمة الله بعد حياة حافله بالعطاء والمواقف الجليلة كرسها لخدمة وطنه وشعبه، مضيفا أن الأمتين العربية والإسلامية فقدت برحيله أحد رجالها المخلصين الذين عملوا من أجل رفعة بلدانهم وخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية وتعزيز وحدتها وتضامنها. وأضاف «كان لقبائل وايله نصيب من نظرته الحنونة وتمثلت في عديد من أوامره الكريمة ومنها منح رجال وايله تصاريح من إمارة منطقة نجران لتسهيل الدخول والخروج من وإلى المنطقة عبر منفذ الخضراء، وصرف مقررات ربع سنوية لإخراج المواد غذائية والمحروقات عبر منفذ الخضراء، وكذلك أمره في عام 1427هجرية بعلاج سبعة آلاف مقيم من قبائل وايله في المستشفيات الحكومية بالمنطقة بدون أجر، وتوجيهاته رحمه الله الحكيمة التي كان لها بعد الله سبحانه الأثر البالغ في المحافظة على أمن الشريط الحدودي في مناطق وايله، وكذلك توجيهاته لتسهيل دخول المرضى والمصابين من قبائل وايله إلى المستشفيات الحكومية في المنطقة». أما الشيخ محمد الكعبي، فأكد أن عطاء الفقيد تجاوز الحدود السعودية، وكان لنظرته الثاقبة الدور الأبرز في تعزيز أمن المملكة. وأوضح الشيخ فايز العوجري، أن المصاب أكبر من العزاء، وأن الفقيد ركن من أركان العروبة كافة. ونعى الشيخ محمد كرعل الأمير نايف، قائلا «رحمك الله يا نايف فقد حزنت عليك الديار قبل أهلها فهو من يسر لقبائل الحدود الحركة والعمل وعلاج الأطفال والكبار وسمح لهم بتأمين احتياجاتهم في وقت كانت الحروب تجتاح اليمن». وأضاف «الأمير نايف لم يمت فذكراه باقية وعمله موجود، فالكل يدعو له بالرحمة». وقال الشيخ محمد الطحامي :« نحن نعزي أنفسنا قبل أن نعزي الشعب السعودي، فالأمير نايف رحمه الله لم يكن يحسسنا بأننا في دولة مجاورة بل كأننا أبناء وطن واحد، وكان يفتح أبوابه لنا ليسمع شكوانا ويلبي مطالبنا، وكان يتواصل بقبائل الحدود تلفونيا للاطمئنان على الأمن هناك، ويسعى لحل مشكلاتهم ويدفع من ماله الخاص لحقن الدماء». وذكر الشيخ حسين آل سويدان، أن فضائل الأمير نايف رحمه الله عديدة فقد منح عديدا من قبيلة آل سويدان الجنسية السعودية وتعامل مع البقية الموجودين باليمن كأنهم مواطنون سعوديون، كما تبرع ببناء مساجد ومدارس من حسابه الخاص، إضافة إلى علاج عديد من المرضى ومساعدة كثير من الأسر المحتاجة. وأكد الشيخ حيدر شوقه، أن الأمير نايف فقد لجميع الأمة العربية والإسلامية، مبينا أنه رحمه الله كانت له وقفات مشهودة في حل عديد من المشكلات في المنطقة الحدودية، وسعيه لإصلاح ذات البين ودعمه للمساعي الخيرة في سبيل حقن الدماء، وأيضا بذله للأموال لحفر الآبار وبناء المساجد والمستشفيات والمدارس لكي ينعم بها أبناء القبائل الحدودية.